لينكولن بارك - قبل يوم واحد من الاحتفاء بذكرى زواجه طالت يد المنون الشاب العربي الأميركي المأسوف على شبابه محمد حسن (29 عاما) المقيم فـي ديربورن حيث قضى برصاصات الغدر فـي عملية سطو مسلحة تعرض لها فـي محله لرهن المقتنيات الواقع فـي مدينة لينكولن بارك القريبة من ديربورن, وقعت الحادثة يوم 31 آذار (مارس) فـي محل «بلاتينوم بونشاب» حوالي الساعة 10.30 مساءا وتوفـي محمد متأثرا بعيارات نارية أصيب بها فـي الرأس, وقد تم أخذ هاتفه الخلوي وآلة التسجيل للكاميرات فـي المتجر فـي عملية السطو.
ولم يتم حتى تاريخه القبض على أي مشبوهين لكن المحققين يستكشفون خيوطا كثيرة بضمنها كاميرات المراقبة فـي المحل والمحلات التجارية المجاورة. وكان والد محمد قد عثر على جثة ابنه بعدما ذهب للمحل عقب قلق زوجته بسبب تأخر عودته للمنزل فـي موعده اليومي. بوفاته ترك محمد خلفه زوجته الحامل بأنثى وولده البالغ من العمر سنتين بالإضافة الى 4 أشقاء أخ أكبر منه و3 شقيقات, وكان محمد وزوجته يعدان للاحتفاء بعيد زواجهما فـي 1 نيسان (أبريل).
كتبت بتول شقيقة محمد رثاء فـي حسابها على فـيسبوك «روح جميلة ذهبت من هذا العالم, أخي الحبيب كان أشجع رجل والأكثر رعاية للآخرين عرفته فـي حياتي». وقالت ابنة خالته ليلى شعبان «لقد تربينا سويا, وكان بالنسبة لي أكثر من ابن عم لقد كان أخي وصديقي المقرب» ووصفت شعبان محمد بأنه كان محبا للآخرين ومغامرا وكان يتمتع بالسلاسة فـي التعامل ويحب التعرف على الناس ومغرماً بالسفر.
وتحدث علي حسن وهو شقيق الفقيد لوسائل الإعلام صباح الأربعاء أمام المحل ولم يتمالك نفسه من شدة الحزن وأجهش بالبكاء قائلا «العائلة تسعى للعدالة». وكان محمد حسن وهو أميركي من أصل لبناني ولد فـي أوهايو وانتقل مع العائلة للعيش فـي ديربورن, وقالت ليلى شعبان إنه سيوارى الثرى فـي أوهايو يوم الخميس الثاني من نيسان (أبريل).
وبعد فاتحة اقيمت على روحه فـي «المجلس الإسلامي الأميركي» فـي ديربورن الأربعاء الماضي وسط حضور حاشد من الجالية وأهل وأصدقاء الفقيد قال شقيق المغدور لـ«صدى الوطن» ان «محمد كان شخصاً صادقاً وطيباً، يتطلع دائماً لمن حوله ويهتم بعائلته واصدقائه».
ووصفه أقاربه بأنه كان معطاء وفاعل خير حيث كان يحتفظ بعلبة لجمع التبرعات يجمع فـيها دائماً ما تيسر معه من أجل تقديمه فـيما بعد للجمعيات والمؤسسات الخيرية هنا فـي ديربورن، كما أنه كان يرسل المساعدات للفقراء والمحتاجين فـي بلده الأم لبنان.
وتتمنى العائلة المفجوعة ممن لديه معلومات حول هذه الجريمة الاتصال بشرطة «لينكولن بارك» على ١٨٠٠-٣٨١-٣١٣
Leave a Reply