ساوثفيلد – توفي رجل (25 عاماً) من سكان فيرنديل مساء الثلاثاء 28 كانون الثاني (يناير) الماضي بعد تعرضه للرش برذاذ الفلفل اثناء مشاجرة دارت بينه وبين حراس أمنيين في مجمع «نورثلاند» التجاري بمدينة ساوثفيلد.
الحادثة وقعت عند الساعة 5:40 مساء في إحدى ممرات المول أمام متجر «لادياموند للمجوهرات»، بعد أن قال ماكنزي كوشران لصاحب المحل بأنه «يرغب بقتل أحد ما» ما دفع الأخير الى طلب رجال الأمن.
وقال الملازم نك لوسيا من شرطة ساوثفيلد إن كوشران نقل الى المستشفى لتعلن وفاته لاحقاً. وأضاف «أظهرت التحقيقات الأولية أن الرجل لم يتعرض لضربة حادة.. ونحن في انتظار نتائج تقرير الطب الشرعي لمعرفة ما إذا كان سبب الوفاة له علاقة بجرعة قوية من المخدرات». وقال لوسيا إن المشكلة بدأت حين أخذ كوشران بالتجوال أمام واجهة المتجر وكان غاضباً، وعندما تقدم منه صاحب المحل بادره الرجل بالقول إنه يرغب «بقتل أحد ما».
عندها اتصل صاحب المحل بحراس الأمن الذين حاولوا بدورهم التفاهم معه، بحسب لوسيا، إلا أن الرجل لم يكن متعاوناً وحاول الاعتداء عليهم، فما كان منهم الا ان قاموا برشه برذاذ الفلفل ووضعوا القيود في يديه. عندئذ لاحظ الحراس بأن الرجل انقطعت انفاسه فقاموا على الفور بالاتصال بالشرطة.
وأفاد صاحب محل «هاتش» للمجوهرات المجاور بأنه شاهد الحراس الثلاثة وهم يقعدون فوق كوشران بعد تقييده، وهو يصرخ ويقول «لا استطيع التنفس» وهم يردون «لو كنت لا تستطيع التنفس لكنت غير قادر على الكلام». من جانبه، قال مدير عام «نورثلاند مول»، برينت ريفز، بأنه أُبلغ أن الحراس لم يقعدوا فوق كوشران. بل إنه حين أُمر بالمغادرة شمر عن ساعديه استعداداً للهجوم. وأضاف ريفز «الحراس بعدما قيدوا الرجل أجلسوه متكئاً على إحدى الدعامات ولم ينتبهوا الى أنه غائب عن الوعي، بل ظنوا أنه كان ينام بسلام».
وقالت والدة الضحية واسمها تريسا كوشران «أعتقد ان ابني مات مقتولا» وقد اثارت حادثة موت كوشران غضباً عارماً في أوساط عائلته، حيث اتهم حراس المجمع بالافراط في استخدام القوة ضد الرجل لأنه أميركي أسود. وأفاد مكتب الطب الشرعي في مقاطعة اوكلاند بان سبب الوفاة لن يتحدد قبل مرور شهرين لحين استكمال الفحوصات اللازمة.
واصدرت منظمة «تحالف ضد عنف الشرطة في ديترويت» بيانا تحت عنوان «خنق امام الكاميرا» اتهم فيه حراس المول باستخدام العنف المفرط ضد الشباب السود. وقال إنها ليست المرة الأولى التي يمارس فيها حراس المجمع هذا النوع من الوحشية ضد الأميركيين السود.
Leave a Reply