ديترويت – ألقت السلطات القبض على رجل من سكان ديترويت بتهمة إطلاق النار على شرطي من المدينة خلال استجابته لنداء استغاثة من عنف منزلي مساء ٢٤ كانون الثاني (يناير) الماضي.
وسرعان ما وجهت تهمة القتل من الدرجة الأولى للمتهم ديكارلوس بروكس (٤٣ عاماً)، بعدما فارق الشرطي غلين دوس الحياة، متأثرا بإصابته في الحادثة التي وقعت حوالي الساعة العاشرة مساء الجمعة الماضي، في منزل يقع ضمن الكتلة ٥٥٠٠ شارع ماكدوغال في شرق ديترويت.
وفي التفاصيل، استجاب الشرطي برفقة عناصر آخرين من الدائرة، لاتصال طوارئ ورد من المنزل المذكور. وفور وصولهم إلى المكان، كان المتهم بانتظارهم حاملاً بندقية، وقد بادر إلى إطلاق النار على سيارة الدورية حيث أصيب دوس إصابة بالغة في الرأس، أدت إلى وفاته لاحقاً في المستشفى يوم ٢٨ يناير المنصرم.
وتم القبض على بروكس بعد أربع ساعات من محاولة إقناعه بتسليم نفسه، حيث كان يجري التفاوض معه عبر مكبر للصوت من داخل سيارة مصفحة استقدمت إلى المكان بعد تطور الموقف.
وتمكنت الشرطة من القبض على المتهم بعد إطلاق غاز كيميائي داخل المنزل، ما دفع بروكس إلى الخروج منه بسرعة ليقع في قبضة عناصر الأمن المتواجدين في المكان، ومن ضمنهم عناصر من شرطة الولاية وفرقة «تدخل سريع» (سوات) من شرطة مقاطعة وين.
وقال أقارب المتهم إنه يعاني من اضطرابات نفسية، وهو ما لم يتم تأكيده بعد. كما تبين أنه سبق أن وُجّهت له عدة تهم تتعلق بالعنف والمخدرات، غير أنه لم يُدن بأيٍ منها قط، وهو مسجل كمالك لعدة قطع سلاح.
وفي الجانب الآخر، جاء الإعلان عن وفاة الشرطي دوس في مؤتمر صحفي ضم رئيس البلدية مايك داغن، ورئيسة المجلس البلدي برندا جونز، ووالد الشرطي المغدور، ورفيقه في العمل، إضافة إلى قائد شرطة المدينة جيمس كريغ.
وأقيم حفل إضاءة شموع تخليداً لذكرى الشرطي الفقيد، في مقر «القسم ٧»، بحضور كريغ وعناصر الدائرة وبمشاركة المئات من أبناء المجتمع المحلي. وقد عرضت سيارة الشرطي خارج مبنى الشرطة، وتم تزيينها بالورود والأكاليل. وتقرر إقامة حفل تأبين رسمي لدوس في كنيسة «غريتر غريس تمبل» على الميل السابع صباح يوم الجمعة ٢ شباط (فبراير) الجاري (قبل صدور هذا العدد).
وسيمثل بروكس أمام محكمة المدينة صباح ٦ فبراير الجاري، تمهيداً لإحالته أمام محكمة مقاطعة وين.
يذكر أن ١١ عنصراً من شرطة المدينة لقوا مصرعهم أثناء الخدمة في ديترويت، منذ العام ٢٠١٠.
Leave a Reply