مقتل عراقي برصاصات غادرة على شارع وورن

سامر حجازي – «صدى الوطن»

فُجع مجتمع الجالية العربية ليل الأحد الماضي في حادثة مقتل شاب عراقي (26 عاماً)، قضى بعد تلقيه عدة عيارات نارية في الرأس وهو جالس خلف مقود سيارته -من طراز «دودج رام»- برفقة صديق له من أصول يمنية.

وأشارت المعلومات الأولية الى أن الضحية إحسان الوطان توقف بسيارته حوالي الساعة 11:30 ليلاً الى جانب محطة للوقود على شارع وورن في غرب ديترويت عقب مشاجرة مع أشخاص كانوا يستقلون سيارة من طراز «كاديلاك أسكيلايد» سوداء اللون، فقام سائق السيارة بالتوقف الى جانبه، كما قام بإطلاق النار على الوطان ليصيبه بعدة رصاصات غادرة، فيما نجا من الحادث محمد مناصر (26 عاماً) الذي كان جالساً في المقعد المجاور للضحية وقد أصيب في قدمه بعد اصطدام السيارة بعامود إنارة أثناء محاولة الوطان الهرب من مطلق النار.

ولم يعرف بعد، ما إذا كان الضحيتان على معرفة مسبقة بالجناة. ولم تلق الشرطة القبض على أي من المشبوهين حتى موعد صدور هذا العدد.

وبحسب تقرير الشرطة فإن إحسان توفي على الفور، بينما لاذ الجناة بالفرار جنوباً على طريق ساوثفيلد السريع قبل أن يتوجهوا غرباً على شارع فورد في ديربورن. وقد حاول شاهد عيان مطاردة السيارة وتمكن من التقاط جزء من لوحتها المعدنية، لكن ما إن لاحظ ركاب الـ«أسكيلايد» أن أحداً يتتبعهم حتى انطلقت عيارات نارية من سيارتهم باتجاه شاهد العيان الذي اضطر الى إيقاف المطاردة خوفاً على سلامته، بحسب إفادته للشرطة. 

رفيق الضحية تعرض لإصابة بالغة في القدم، قام على الفور بالاتصال بأخيه مصطفى مناصر طلباً للمساعدة، فحضر الأخير الى المكان مسرعاً برفقة عدد من الأصدقاء والأقارب الذين هبوا لنجدة الضحيتين بعد سماعهم خبر تعرض الوطان ومناصر لإطلاق النار في ديترويت.

وقال مصطفى للقناة المحلية السابعة، إنه حاول إنقاذ الوطان في مكان الحادث إلا أنه لم يستجب لمحاولاته، مؤكداً أن الضحية يتمتع «بقلب طيب وهو لم يزعج أحداً قط» وقد تم نقل أخيه محمد مناصر الى المستشفى لتلقي العلاج بعد تعرضه لإصابة بالغة في القدم.

وعلمت «صدى الوطن» أن الوطان، وهو وهو متزوج وأب من سكان مدينة ملفينديل، مهاجر عراقي قدم حديثاً الى الولايات المتحدة،.

وقال الشيخ هشام الحسيني مرشد «مركز كربلاء الإسلامي» في ديربورن إن والد الضحية منهار بسبب مقتل نجله وإن العائلة حائرة أمام الأسباب التي أدت لنشوب الشجار وهوية الجناة، فيما تلتزم الشرطة الصمت حيال الموضوع. 

وأشار الحسيني الى أن البعض يقول إن الجناة عرب أميركيون بينما يقول آخرون انهم من الأفارقة الأميركيين, متمنياً ألا يكون الجناة من الجالية لأن ذلك سيكون بمثابة «كارثة» على حد وصفه.

يرجى ممن لديه معلومات عن هوية المشبوهين الإتصال بـ«كرايم ستوبرز» 800.773.2587