في رابع جريمة عاطفية بمنطقة ديترويت خلال أقل من شهر
رويال أوك – في أحدث جرائم الغرام والانتقام في منطقة ديترويت، لم يتوان رجل أفريقي أميركي عن إطلاق النار على صاحبته السابقة ذات الأصول الكلدانية، وإردائها قتيلة أمام ناظري ابنهما البالغ من العمر عشر سنوات، في معرض للسيارات المستعملة في بلدة رويال أوك، صباح السبت الماضي، قبل أن يقوم بتسليم نفسه لاحقاً.
وبحسب تحقيقات الشرطة، قام المتهم غريغوري ديفيس (43) عاماً –وهو من سكان مدينة أوك بارك المجاورة– بتتبع الضحية إلى معرض للسيارات تعمل فيه قرب تقاطع الميل الثامن وشارع وايومينغ، حيث استخدم سيارته لإعاقة حركة سيارة الضحية آني نامو (44عاماً (التي انتابها الذعر وحاولت الفرار جرياً على الأقدام، قبل أن يعاجلها ديفيس بعيار ناري عن بُعد تسبب بسقوطها أرضاً قبل أن يجهز عليها من مسافة قريبة باستخدام مسدس نصف أوتوماتيكي.
وأفادت الشرطة بأن ابن المتهم شاهد الجريمة من داخل سيارة والدته، مضيفة بأن ديفيس صوب سلاحه على بعض الأشخاص الذين صودف وجودهم في المكان، وبادر إلى إطلاق عدة أعيرة تحذيرية لإبعادهم عنه.
وبعد تسليم نفسه للشرطة في وقت لاحق، مثُل ديفيس –يوم الثلاثاء الماضي– أمام محكمة رويال أوك حيث وجهت إليه عدة تهم جنائية تشمل القتل مع سبق الإصرار والترصد، والاعتداء الجنائي بقصد القتل، وحيازة سلاح ناري بشكل غير قانوني لكونه من أصحاب السوابق الجنائية، وفقاً للادعاء العام في مقاطعة أوكلاند.
ووصفت مدعي عام المقاطعة، كارين ماكدونالد، الحادث بأنه «مروع ومأساوي»، لافتة إلى أن الولايات المتحدة تشهد شهرياً مقتل 70 امرأة بإطلاق النار عليهن من قبل شركائهن الحاليين أو السابقين.
وأوضحت ماكدونالد أن مكتبها حرُص على توجيه أعلى تهم القتل إلى ديفيس، بموجب قانون ولاية ميشيغن، مؤكدة عزم مكتبها على إنزال أقصى العقوبات بحقه، وهي السجن لمدى الحياة من دون إمكانية الإفراج المبكر.
وتجدر الإشارة إلى أن الضحية العراقية الأصل كانت تقيم مع ابنها في مدينة ستيرلنغ هايتس، وتعمل مديرةً لمعرض السيارات «ليجيند موتور» في رويال أوك تاونشيب، وقد أقيم قداس جنازتها في كنيسة ساينت جوزيف الكلدانية الكاثوليكية بمدينة تروي الإثنين الماضي.
وتعتبر نامو رابع امرأة تلقى حتفها بإطلاق النار عليها من قبل شريك سابق في منطقة ديترويت الكبرى خلال أقل من شهر، حيث شملت قائمة الضحايا، مسؤولة صحية في مقاطعة أوكلاند وُجدت ميتة في منزلها بمدينة بونتياك، وممرضة اختُطفت بعد انتهاء دوامها في إحدى مستشفيات ديترويت قبل أن يتم العثور على جثتها داخل صندوق سيارتها في مدينة نوفاي، بالإضافة إلى امرأة تتبّعَها عشيقها السابق إلى أحد فنادق مدينة ساوثفيلد ليطلق النار عليها وعلى صاحبها الذي نجا بأعجوبة. وقد انتهى الحادث الأخير بمطاردة مطلق النار ومقتله على يد الشرطة.
Leave a Reply