كلينتون – على مدى 18 عاماً الماضية كانت ليندا سولاقة تتصل كل ليلة بزوجها للاطمئنان عليه، لكنها حين اتصلت ليل الجمعة الماضي بمتجر «مونلايت بارتي ستور» ولم يرد أحد على الهاتف، شعرت أن شيئاً ما حدث لا يبشر بخير، ظلت تحاول الإتصال 15 دقيقة إلى أن رد عليها ضابط شرطة، فكان «الخبر المأساة»، حسب صحيفة «ديترويت نيوز».
فقد قتل زوجها باسم (باسل) سولاقة الذي إقترنت به قبل 21 عاماً في عملية سطو مسلحة استهدفت متجره في كلينتون تاونشيب. قالت ليندا للصحيفة «لقد كان زوجاً عظيماً ومحباً لكل الناس ومحبوباً من كل من عرفه»، وقالت عن زوجها الذي هاجر من العراق وهو في سن 14 عاماً لم يكن يحب التحدث عن أحد بسوء.
المغدور باسم سولاقة |
وتبحث شرطة البلدة عن ثلاثة مسلحين إقتحموا عند الساعة 11 ليلاً المتجر الواقع قرب تقاطع الميل ١٤ مع شارع هاربر، وهم يرتدون ملابس داكنة وقفازات وأطلقوا النار على باسم (٥١ عاماً)، وأردوه قتيلا.
وقالت ليندا إن العائلة تمتلك المحل منذ 18 عاماً ولم يحدث أن تعرض لأية مشاكل، وإن ابنتيهما (17 و19 عاماً) كانتا أحيانا تساعدان والدهما وكذلك هي نفسها.
وقد أقامت الجالية الكلدانية قداساً حاشداً عن روح المرحوم في مدينة ساوثفيلد، وقال مارتن منّا رئيس الغرفة التجارية الكلدانية إن الغرفة عرضت مكافأة بقيمة 10 آلاف دولار إضافة الى 2500 دولار من منظمة «كرايم ستوبرز» لكل من يدلي بمعلومات تساعد في القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، وأضاف منّا أن الجالية خسرت ثلاثة من أبنائها في عمليات مماثلة خلال بضعة شهور الماضية، وإن عدد الكلدان الذين قتلوا في عمليات سطو منذ السبعينيات فاق ٢٠٠ شخص.
وفي ٢٨ كانون الأول (ديسمبر) الماضي، لقي دريد لوسيا مصرعه بإطلاق نار في متجر للكحول، يملكه عند تقاطع شارعي الميل الثامن وإنكستر بمدينة فارمنغتون هيلز، وتجري حالياً محاكمة متهم في القضية، وهو أميركي أسود من ديترويت يدعى كاسال نيتلز، وفي شباط (فبراير) الماضي وقع حادث إطلاق نار مماثل بمدينة تروي أودى بحياة عامل محـطة وقـود، كلداني يدعى أثير بطرس.
Leave a Reply