مكة المكرمة - توفـي 717 حاج وجُرح 863 آخرون جراء تدافع الحجيج بشارع 204 فـي منى، وقد عزا وزير الصحة السعودي خالد الفالح الحادث إلى عدم التزام بعض الحجاج بالتعليمات.
وقال الفالح لقناة «الاخبارية» السعودية: «لو التزم الكل بالتعليمات لما حصلت مثل هذه الحوادث المؤسفة»، وذلك بعد توجهه الى مكان الذي وقع فيه الحادث الأسوأ الذي يشهده موسم الحج منذ 25 عاماً.
وأوضح الدفاع المدني السعودي، فـي بيان، إنه «عند الساعة التاسعة من صباح اليوم الخميس الموافق العاشر من ذي الحجة، وأثناء توجّه حجاج بيت الله الحرام الى منشأة الجمرات لرمي جمرة العقبة حدث ارتفاع وتداخل مفاجئ فـي كثافة الحجاج المتّجهين الى الجمرات عبر شارع رقم (٢٠٤) عند تقاطعه مع الشارع رقم (٢٢٣) فـي منى، ما أدى إلى تزاحم وتدافع بين الحجاج وسقوط أعداد كبيرة منهم فـي الموقع، حيث بادر رجال الأمن وهيئة الهلال الاحمر السعودي على الفور إلى السيطرة على الوضع بمنع حركة المشاة باتجاه موقع التزاحم والتدافع وتنفـيذ إجراءات إسعاف الحجاج وإنقاذ المحتجزين منهم. ونتج عن الحادث حتى الآن وفاة 717 حاج تغمدهم الله بواسع رحمته وتقبلهم فـي الشهداء، وإصابة 863 آخرين نقلوا إلى المستشفـيات لتلقي العلاج اللازم».
ويشارك حوالي أربعة آلاف عنصر من الدفاع المدني وأكثر من 220 آلية فـي عمليات الإنقاذ.
واتهمت طهران، الرياض بارتكاب أخطاء فـي ضمان أمن الحجاج، الأمر الذي تسبّب بالتدافع الذي أودى بحياة 717 شخص على الأقل، بينهم 43 ايرانياً على الأقل، إضافة الى 863 جريح بينهم 60 إيرانياً.
وأعلن رئيس لجنة الأمن القومي فـي البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي أن الحادثة ناجمة عن القرار الخاطئ للسعودية فـي غلق طريقين يؤديان إلى الجمرات، معتبراً أن الحكومة السعودية برهنت على عدم كفاءتها فـي إدارة مراسم الحج، نظراً لوقوع حادثتين مؤسفتين فـي فاصلة زمنية قصيرة خلال موسم الحج هذا العام أدتا إلى مقتل المئات.
وأوضح رئيس منظمة الحج والزيارة فـي إيران سعيد اوحدي للتلفزيون الايراني أن «طريقاً أُغلق لأسباب مجهولة بالقرب من مكان رمي جمرة العقبة بالقرب من منى، ما تسبّب بهذا الحادث المأساوي».
وواصل مئات الآلاف من حجاج بيت الله الحرام رمي جمرة العقبة فـي أول يوم من أيام عيد الأضحى. ويتابع ضيوف الرحمن رمي الجمرات فـي أيام التشريق، خلال الأيام الثلاث التالية.
ويُعدّ هذا أول حادث من نوعه يشهده جسر الجمرات منذ وقوع حادث تدافع فـي كانون الثاني 2006، أسفر عن وفاة 362 حاج، وثاني حادث كبير يشهده الحج هذا العام، بعد حادث سقوط رافعة كبيرة، فـي 11 أيلول (سبتمبر) الحالي، داخل الحرم المكي، الأمر الذي أدى إلى مقتل 107 أشخاص، وإصابة 238 آخرين، بحسب الدفاع المدني السعودي.
Leave a Reply