فيلادلفيا – بعد مرور ثلاثة أيام على ارتكاب الجريمة، تمكّنت شرطة مدينة فيلادلفيا من إلقاء القبض على شابة إفريقية أميركية تبلغ من العمر 19 عاماً، بتهمة قتل طالب سعودي مبتعث، وسرقة أغراضه داخل مبنى سكني مشترك، يوم 23 كانون الثاني (يناير) الماضي.
ووفقاً للشرطة، قامت المتهمة نيكول ماري رودجرز بطعن الشاب السعودي الوليد الغريبي (25 عاماً) في عنقه، مما أدى إلى وفاته على الفور حيث تم العثور عليه غارقاً في دمائه داخل حمام في الطابق العلوي من المبنى السكني الذي يقيمان فيه على شارع هانسبيري (الكتلة 300)، قبيل الساعة 12 من ظهر يوم الاثنين الماضي.
وقالت شرطة فيلادلفيا إنه تم احتجاز المدعوة نيكول ماري رودجرز، وهي من سكان مدينة كولومبوس بولاية جورجيا، بتهم بالقتل العمد والسرقة والسطو وتهم أخرى ذات صلة. وأوضحت الشرطة أنها تلقت بلاغاً بشأن صراخ صادر من المبنى الذي يضم تسعة غرف للإيجار بالإضافة مطبخ وحمام وصالة مشتركة.
وكانت الشرطة قد عرضت مكافأة قدرها 20 ألف دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى اعتقال رودجرز التي غادرت موقع الجريمة بسيارة «كيا سورينتو» سوداء، تحمل لوحة صادرة عن ولاية جورجيا.
وتسبب خبر مقتل الغريبي بصدمة كبيرة للجالية العربية والطلاب السعوديين في أميركا، حيث تبين أنه كان يدرس تخصص هندسة الشبكات، وكان على وشك التخرج والعودة لبلاده بعد شهرين، وفقاً لموقع «العربية».
ونقل موقع «سبق» السعودي تصريحات عن أحد أقارب الضحية، قال فيها إن المتهمة كانت تسكن مع الغريبي بنفس المبنى، وقامت بغدره وهو بالحمام بطعنه برقبته، وسرقت هاتفه الجوال ومحفظته وهربت».
وكشف ابن عم المغدور في مقطع فيديو أن الغريبي لم يكن مرتاحاً في سكنه المؤقت وكان يتحرق شوقاً للتخرج والعودة إلى السعودية.
وأعيد جثمان الغريبي إلى السعودية حيث ووري الثرى في الرياض، برعاية ومتابعة من السلطات السعودية.
وقال خال الضحية، محمد بن عبدالله الغريبي لموقع «سبق»: «ما زاد من الأسى والحزن في مقتل ابن اختي أنه مبتعث ولم يعد منذ سنتين للسعودية ولم يلتقِ بأمه، وأسرته منذ سنتين».
وحول حالته الاجتماعية وسكنه بمفرده في فيلادلفيا قال: «الوليد لم يتزوج بعدُ، وكان يسكن مع مجموعة من زملائه، وقبل ستة أشهر تقريباً تخرجوا وبقي وحده، فانتقل إلى السكن الجديد الذي قُتِل فيه».
وعن ظروف الجريمة البشعة، قال إن القاتلة جاءت لغرفة الغريبي وأخبرته بأنها تريد الرحيل رغم أنها حجزت غرفتها لمدة 18 يوماً، وطلبت منه الصعود معها لغرفتها في الدور الثالث؛ لحمل حقيبتها وإنزالها للسيارة بالأسفل، فذهب معها، وعند وصوله قرب غرفتها طعنته بسكين في عنقه عدة طعنات، ثم سحبته وأغلقت عليه باب دورة المياه المشتركة».
Leave a Reply