ديربورن هايتس – شهد الأسبوع الماضي مقتل رجلين آخرين برصاص الشرطة في حادثتين منفصلتين في مدينيتي ديربورن هايتس ورويال أوك، ليرتفع عدد المدنيين الذين أردتهم الشرطة قتلى في منطقة ديترويت الكبرى منذ أيار (مايو) ٢٠١٧، إلى سبعة أشخاص.
وفي التفاصيل، قتل رجل كان يحمل بندقية ملقّمة ويتجول في شوارع ديربورن هايتس ليل الأحد الماضي، ١٣ مايو الجاري، حين لمحه أحد عناصر الشرطة وقام بإطلاق النار عليه حوالي الساعة ٣:٣٠ فجراً قرب تقاطع شارعي وورن وتلغراف.
وكانت الشرطة قد تلقت اتصالاً حول امرأة مضطربة تثير الإزعاج في المنطقة، إلا أن شرطياً لمح الرجل المسلح وحاول الحديث معه، وفق شرطة الولاية التي تتولى التحقيق في الحادث.
وبحسب المحققين، تحدث الشرطي بشكل مقتضب مع جيمس كولينز (٣٨ عاماً)، وهو من سكان بلدة ردفورد المجاورة، قبل أن يبادر إلى إطلاق النار عليه متسبباً بمقتله، فيما تمت مصادرة البندقية التي كانت بحوزته، وفق المتحدث باسم شرطة ميشيغن، الملازم مايك شو، الذي رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل، قائلاً إن التحقيق لا زال في بداياته ويتم حالياً الاطلاع على شهادات الشهود ولقطات الفيديو التي تم التقاطها في محيط موقع الحادث.
وقد وضع الشرطي الذي أطلق النار في إجازة إدارية إلى حين انتهاء التحقيقات، فيما امتنع قائد شرطة ديربورن هايتس لي غافين عن التعليق بانتظار نتائج التحقيق.
رويال أوك
وفي حادثة أخرى أقل غموضاً، وقعت بعد أقل من ٢٤ ساعة، لقي شاب من سكان رويال أوك بمقاطعة أوكلاند مصرعه برصاص شرطة المدينة فجر الاثنين الماضي، إثر محاولة أحد العناصر إلقاء القبض عليه بتهمة الاعتداء على والديه ليلاً.
وقد أكدت شرطة رويال أوك، مقتل كودي رينولدز (٢٠ عاماً) حوالي الساعة الثالثة فجراً قرب تقاطع إيست هادسون وساوث ويلسون، وهو ثاني مدني يلقى مصرعه برصاص شرطة رويال أوك خلال بضعة أسابيع.
وقال قائد الدائرة كوريغان أودونهيو، إنه تم استدعاء الشرطة إلى منزل على شارع هوفمان (الكتلة ١٠٠٠) في إطار شكوى حول اعتداء منزلي، حيث قالت الأم –عبر اتصال هاتفي بالطوارئ– إن ابنها أقدم على طعنها بسكين كما ضرب والده بآلة غيتار على رأسه.
وقد استجاب شرطي واحد للاتصال ليجد الابن على بعد عدة بلوكات من منزله، فأمره بالتوقف. غير أن الشاب المضطرب راح يقترب منه ببطء قائلاً إنه طعن والدته للتو.
ولما صار رينولدز على مسافة قريبة منه، كرر الشرطي الطلب منه بالتوقف والنزول أرضاً، فانحنى الشاب لبرهة قبل أن يقفز باتجاه الشرطي محاولاً مهاجمته، فبادر الأخير إلى إطلاق النار عليه وأرداه قتيلاً، وفق أودونهيو الذي كشف أن رينولدز لم يكن مسلحاً أثناء المواجهة غير أنه لم يكن باستطاعة الشرطي التأكد من ذلك، لافتاً إلى أنه تم إطلاق أربعة عيارات نارية عليه.
ويشار إلى أن الشاب كان تحت المراقبة بعد إدانته العام الماضي بالقيادة تحت تأثير الكحول والتسبب في حادث مروري عنيف على شارع وودورد، حيث كان يقود سيارته بعكس اتجاه السير متسبباً بإصابة بالغة لركاب سيارة أخرى.
وأضاف أودونهيو أن العائلة المصدومة لا تزال تحاول أن تفهم ماذا حصل مع ابنها الذي عاد متأخراً في الليل وراح يتصرف على غير عادته ويعزف على الغيتار بصخب مسبباً الإزعاج لسكان الجوار.
وبحسب اللقطات التي صورتها كاميرا سيارة الشرطة، ظهر رينولدز وهو يضع يديه فوق رأسه وينحني أرضاً قبل أن يندفع نحو الشرطي مهاجماً.
وقد أحيل الشرطي إلى إجازة إدارية إلى حين انتهاء التحقيق الذي تشرف عليه شرطة شريف مقاطعة أوكلاند.
سبعة قتلى
إلى جانب رينولدز وكولينز، شهدت منطقة ديترويت الكبرى مقتل خمسة مدنيين آخرين برصاص الشرطة في غضون عام واحد تقريباً:
– ١٠ أبريل، ٢٠١٨: قتلت شرطة رويال أوك سائقاً يدعى أنتونينو غوردون (٢٨ عاماً) بعد هروبه من شرطي حاول توقيفه ليقوم الأخير بإطلاق النار عليه بعد محاصرته في ممر خدمة النافذة بمطعم للمأكولات السريعة.
– ٩ أبريل، ٢٠١٨: قتلت شرطة تروي شاباً مضطرباً من أصل عربي (روبرت جورج عيسى – ٢٣ عاماً) إثر تلقي الشرطة اتصالاً من عائلته حول نوبة جنون وعنف منزلي، لتنتهي المواجهة بين الشرطة والشاب المسلح بسكين، إلى مقتله بعدة عيارات نارية بعدما لم ينفع الصاعق الكهربائي في السيطرة عليه.
– ١٨ ديسمبر، ٢٠١٧: قتلت شرطة أوك بارك رجلاً (٤٨ عاماً) كان يلوح بفأس ويهدد بإطلاق النار على سكان الحي من مسدس كان بحوزته، وقد أردي الرجل قتيلاً بعدة عيارات نارية دون أن يقوم بالرد.
– ٤ يونيو، ٢٠١٧: قام شرطي خارجة الخدمة من ديترويت بقتل رجل حاول السطو عليه تحت تهديد السلاح إثر خروجه من متجر للكحول في شرق المدينة، لتندلع مواجهة مسلحة بينهما أدت إلى مقتل المدني وإصابة الشرطي الذي نقل إلى المستشفى للعلاج.
– ٢ مايو، ٢٠١٧: لقي جيمس أدوارد راي (٤٦ عاماً) مصرعه بعد اشتباك مسلح مع شرطة ديترويت إثر اتصال بالطوارئ حول عنف منزلي في غرب المدينة. وكان الرجل مسلحاً بمسدس نصف آلي وقد أطلق عدة عيارات نارية على الشرطة قبل أن يردى قتيلاً، وقد أصيب أحد عناصر الشرطة بإصابة بالغة في الرأس.
Leave a Reply