ديترويت
في جريمة غامضة لا تزال قيد التحقيق، عثرت الشرطة –يوم الإثنين الماضي– على مراهق تخرّج مؤخراً من ثانوية مدينة غراند بلانك، جثةً هامدة داخل قبو مبنى سكني مهجور في ديترويت، بعد تعرضه للسلب وإصابته بعدة عيارات نارية قاتلة إثر استدراجه من قبل مجهولين، فيما تم العثور على سيارته مهجورةً قرب مقهى للأراكيل في ديربورن هايتس.
وكان الضحية جايكوب هيل (18 عاماً) قد انتسب إلى قوات الحرس الوطني عقب تخرجه من المرحلة الثانوية، وكان من المقرر أن يلتحق بالخدمة بعد نحو أسبوعين من اختفائه ليلة السبت 23 تموز (يوليو) الجاري.
ويواصل المحققون البحث عن أية أدلة قد تساعد في التعرف على هوية الجناة الذين يعتقد أنهم استدرجوا الضحية إلى ديترويت وقاموا بسلب ماله وبندقيته الجديدة التي اشتراها بعد تخرجه من ثانوية غراند بلانك بمنطقة فلنت.
وقالت والدة الضحية إن ابنها تم استدراجه إلى ديترويت وكانت بحوزته «بندقية جديدة وبعض أموال التخرج».
وأضافت سادي هيل في تصريح للقناة المحلية السابعة: «وجدوا ابني في بركة من الدماء… لقد سرقوا حذاءه من قدميه»، معربة عن اعتقادها بأن جايكوب كان على معرفة مسبقة بالجناة «الذين أخذوا أغراضه وقتلوه»، وفق تعبيرها.
وبحسب المعلومات المتوفرة، تقول الشرطة إن جايكوب ذهب مع «صديق» له إلى حفلة في ديترويت يوم السبت الماضي، ولم يعد إلى منزله قط، مما أثار قلق الأسرة التي قامت بتتبع هاتفه الذي وُجد داخل سيارته المهجورة قرب تقاطع فورد وتلغراف في ديربورن هايتس.
أما جايكوب نفسه فقد تم العثور عليه جثة هامدة بعد 24 ساعة في الطابق السفلي من مبنى سكني على شارع وورن في غرب ديترويت (قرب حدود ديربورن هايتس) حيث كان غارقاً بدمائه إثر إصابته بعدة عيارات نارية قاتلة في أنحاء متفرقة من جسمه.
وتم تحديد موقع جايكوب بناء على اتصال مجهول تلقته أسرة الضحية.
وقال المسؤول في شرطة ديترويت، مايكل ماكغينيس، إنه لم يتم التعرف بعد، على الأشخاص الذين كانوا برفقته تلك الليلة، لافتاً إلى أن المحققين بصدد الاتصال بجميع معارفه لحل لغز هذه الجريمة.
وكان جايكوب قد التحق للتو بالحرس الوطني وتلقى بندقية AR–15 كهدية تخرج، حيث أراد التدرّب على الرماية قبل أن يبدأ تدريباته العسكرية الأساسية.
Leave a Reply