نيويورك – لقي رجلان يمنيان أميركيان مصرعهما في حادثين منفصلين وقعا في غضون خمسة أيام من أواسط شهر شباط (فبراير) الجاري أثناء عملهما في متجرين مختلفين للبقالة في منطقة برونكس بمدينة نيويورك.
الحادثة الأولى وقعت مساء 14 فبراير، وكانت أشبه بعملية اغتيال، حيث تعرض الضحية يحيى المنتصر (34 عاماً) لإطلاق نار كثيف على يد مسلح مجهول دخل المتجر وفتح النار على الضحية دون أن يتلفظ بكلمة واحدة، ثم توارى عن الأنظار مشياً على قدميه.
المنتصر، الذي كان قد حصل مؤخراً على الجنسية الأميركية، أصيب برصاصتين في صدره قبل أن يتم نقله إلى مستشفى محلي حيث أعلنت وفاته على الفور.
وأظهرت كاميرات المراقبة أن الجاني كان يرتدي معطفاً داكناً وملثماً بقناع، وكان يتكئ على عكاز. وقد قدّر المحققون طوله بحوالي 5.5 قدم.
من جانبها، أعلنت «جمعية التجار اليمنيين الأميركيين» في نيويورك عن رصد مكافأة مالية بقيمة 10 آلاف دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض على الجاني، فيما واصلت شرطة نيويوك تحقيقاتها في القضية، حتى توصلت، الأسبوع الماضي، إلى القبض على مشتبه به يدعى ليونارد نيفيز (31 عاماً).
لكن محامي الدفاع نفى أن يكون نيفيز متورطاً في الجريمة بالرغم من أنه أعرج. وأعرب المحامي عن ثقته بأن التهم ستسقط عن موكله بعد عرضه أمام هيئة محلفين.
ويشير المحققون إلى أن الجريمة قد تكون مرتبطة بتجارة المخدرات، حيث تم اعتقال المنتصر مؤخراً بتهمة بيع الماريوانا في المتجر نفسه، وفقاً لموقع «نيويورك دايلي نيوز».
أما جريمة القتل الثانية التي روعت الجالية العربية اليمنية في نيويورك، فوقعت في متجر آخر بمنطقة برونكس حوالي الساعة 11 من صباح الثلاثاء 19 فبراير، حيث أصيب الضحية محمد قطيش (20 عاماً) برصاصة قاتلة في صدره إثر عراك نشب بينه وبين المتهم أدريان توبينغ (28 عاماً) الذي أقدم على قتله قبل أن يفر من المكان برفقة أخته.
وبحسب المحققين، بدأ الخلاف بين قطيش وأخت القاتل –راكيل كيلي (25 عاماً)– بعد رفض بيعها سجائر مفردة (لوسي)، فتوعدته بالعودة والانتقام. ولما عادت برفقة أخيها توبينغ تأجج الخلاف وانتهى بإطلاق النار على قطيش الذي نقل إلى مستشفى محلي وفارق الحياة متأثراً بإصابته.
وتم القبض على توبينغ في اليوم التالي، وقد وجهت إليه تهمة القتل العمد وارتكاب جناية مسلحة، فيما وجهت تهم أخرى لأخته تتعلق بحيازة المخدرات إثر القبض عليها للتحقيق معها في الحادثة.
وقال والد الضحية، أنطار قطيش: «نحن نأتي من مكان آخر من العالم، حيث إذا قتلت شخصاً يتعين قتلك. أما هنا في أميركا، إذا حكموا عليه بالسجن المؤبد، فسأكون مسروراً».
Leave a Reply