واشنطن – مع مقتل العربي الأميركي علي ناجي (33 عاماً) برصاص شرطة ديربورن، يوم الأحد الماضي، ارتفع إجمالي عدد الأشخاص الذين قتلوا على يد الشرطة في ولاية ميشيغن منذ العام 2015، إلى 136 شخصاً، من بينهم 20 قضوا خلال العام 2022، وفق إحصائيات صحيفة «واشنطن بوست».
وتعتبر حصيلة الوفيات على يد الشرطة في ميشيغن، خلال العام الجاري، ثاني أعلى حصيلة سنوية تشهدها الولاية بعد العام 2021، الذي شهد مقتل 24 شخصاً.
أما على المستوى الوطني، فوصل عدد الأشخاص الذين قتلوا على يد الشرطة منذ العام 2015، إلى نحو 8,020 شخصاً، من بينهم 1,071 لقوا مصرعهم خلال العام الجاري، وهو رقم سنوي غير مسبوق، بحسب «واشنطن بوست». ويأتي ارتفاع عدد ضحايا الشرطة خلال العامين الأخيرين رغم تظاهرات حركة «حياة السود مهمة» التي عمت أرجاء الولايات المتحدة احتجاجاً على عنف الشرطة ضد السود.
ووفقاً للصحيفة، شكل الأفارقة الأميركيون حوالي 32 بالمئة من إجمالي القتلى الذين سقطوا على يد الشرطة في ميشيغن، منذ العام 2015، علماً بأن السود يشكلون 14 بالمئة من إجمالي سكان الولاية البالغ عددهم نحو عشرة ملاين نسمة.
ومنذ مطلع العام 2021، شهدت أربع مدن في ولاية ميشيغن، مقتل أكثر من شخص على يد الشرطة، وهي ديترويت (10 قتلى)، كالامازو (2)، غايلسبرغ (2) وديربورن (2)، علماً بأن القتيلين برصاص شرطة ديربورن، هما من أصول عربية، أحدهما أحمد تقي (37 عاماً) الذي قتل في اشتباك مسلح مع شرطة المدينة يوم 13 شباط (فبراير) المنصرم، إثر محاولته إحراق مسجد في المدينة، والثاني، أحمد ناجي (33 عاماً) الذي قتل يوم الأحد الماضي داخل مقر شرطة المدينة بعد إشهاره مسدساً بوجه أحد الضباط.
وفي أبرز البيانات المتوفرة، أظهر 36 شخصاً من القتلى في ميشيغن، علامات مرض عقلي (26 بالمئة)، فيما كان 63 بالمئة منهم تقريباً، يحملون سلاحاً نارياً، و15 بالمئة مسلحين بسكين و8 بالمئة غير مسلحين.
يشار إلى أن ميشيغن تشكل حوالي 3 بالمئة من إجمالي سكان الولايات المتحدة، في حين أن قتلى الشرطة فيها، لا تتجاوز نسبتهم 1.7 بالمئة من إجمالي الوفيات برصاص الشرطة خلال السنوات الثماني الماضية.
Leave a Reply