ماركويت – كان تايسن بنز في منزله عندما رأى المشاركات والرسائل على وسائل التواصل الإجتماعي التي أفادت بأن صاحبته البالغة من العمر 13 عاماً قد انتحرت.
كانت تلك مزحة شارك فيها عدد كبير من أصدقاء الضحية في المدرسة، لكن الصبي البالغ من العمر 11 عاماً صدّق المزحة، وبعد لحظات اكتشفت والدته كاترينا غوس أنه انتحر شنقاً في غرفته بمدينة ماركويت (شمال ميشيغن)، حيث يدرس الادعاء العام في المقاطعة إمكانية توجيه تهم جنائية لأحد المتورطين في الخطة التي وصفتها غوس بأنها «مزحة ملتوية ومريضة» مطالبة بضرورة التصدي لبلطجة الأصدقاء لاسيما عبر الانترنت.
وقالت غوس إن ابنها كان يبدو في حالة جيدة قبل 40 دقيقة فقط من انتحاره، يوم 14 آذار (مارس) الماضي، إثر قراءته رسائل نصية عبر هاتفه المحمول تقول بأن صاحبته قد انتحرت فقرر هو الآخر إنهاء حياته، بحسب الأم.
وأضافت غوس أنه بعد الإطلاع على الرسائل، كتب تايسن على وسائل التواصل الإجتماعي بأنه سيقتل نفسه أيضاً، ورغم ذلك لم يقم أحد من أصدقائه بالإبلاغ عن الأمر لأحد البالغين.
ولم تفصح السلطات عن سن الفتى المتهم أو علاقته بالضحية، وقد تم الاكتفاء باتهامه بالإستخدام الضار لخدمات الاتصالات واستخدام الحاسوب لارتكاب جريمة،
وكشفت الأم لوسائل الإعلام أن الفتاة التي تمت فبركة قصة انتحارها والأصدقاء المتورطين في «المقلب» كانوا زملاء في نفس مدرسة تايسن، وعلى الرغم من وقوع الحادثة خارج حرم المدرسة، أكدت والدة الضحية أنه كان ينبغي على المدرسة فعل المزيد لحماية ابنها خاصة من جانب المدير ومساعديه.
البلطجة في المدارس
وقد سنت معظم الولايات بما في ذلك ميشيغن تشريعات تهدف إلى حماية الأطفال من البلطجة، حيث أن قانون ميشيغن لمكافحة البلطجة الذي وقع في عام 2011 من قبل حاكم الولاية ريك سنايدر يطلب من المناطق التعليمية أن تكون لها سياسات مكتوبة لمكافحة تسلط الطلاب على بعضهم البعض، وكان يعرف باسم «قانون مات للمدرسة الآمنة» على إسم الطالب مات أبلينغ، الذي انتحر عام ٢٠٠٢ عن عمر 14 عاماً بعد تعرضه للبلطجة من قبل زملائه.
وقد تم تحديث القانون منذ عامين لإلزام المناطق التعليمية بإضافة توجيهات خاصة لمعالجة البلطجة الإلكترونية، فيما يطالب آخرون، المدارس بالقيام بدور رقابي أوسع على نشاطات الطلاب عبر الانترنت لاسيما على وسائل التواصل الاجتماعي.
Leave a Reply