مكافأة بقيمة 20 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض على قتلة الشابة روان باسطي

ديربورن 

بعد مرور شهر على مصرعها في حادث إطلاق نار عقب خلاف مروري بينها وبين سائق سيارة أخرى، أعلنت شرطة ديربورن عن مكافأة قدرها 20 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على قاتل الشابة روان باسطي (19 عاماً)، وذلك بالتعاون مع منظمة مكافحة الجريمة «كرايم ستوبرز».

وجاء الإعلان عن المكافأة خلال مؤتمر صحفي حضره رئيس بلدية ديربورن عبدالله حمود، وقائد شرطة المدينة عيسى شاهين، إلى جانب أفراد من عائلة الضحية يوم الجمعة 21 آذار (مارس) الفائت.

وأعرب شاهين عن أسفه لفقدان روان التي «سُرق مستقبلها في لحظة»، غير أنه أكد التزام إدارته بضمان تحقيق العدالة، طالباً مساعدة الجمهور للتعرف على الجاني مع ضمان عدم الكشف عن هوية المتصلين.

وقال شاهين: «يعمل محققونا بلا كلل لتتبّع كل دليل، لكننا بحاجة إلى مساعدة المجتمع. إذا كان لدى أي شخص معلومات، مهما كانت صغيرة، فقد تكون المفتاح لحل هذه القضية وتقديم المشتبه بهم في قضية روان إلى العدالة».

وفي تفاصيل المأساة المروّعة التي وقعت حوالي الساعة 9:45 من مساء 21 شباط (فبراير) الماضي، كانت الضحية روان محمد باسطي –وهي من سكان ديربورن هايتس– تقود سيارة من طراز «جيب شيروكي» سوداء اللون موديل 2018 برفقة صديقتين لها، عندما اعترضت طريقها سيارة أخرى من نوع «كرايسلر 200» بيضاء اللون موديل 2015، قرب تقاطع شارع وورن مع طريق ساوثفيلد السريع في منطقة وورنديل بغرب مدينة ديترويت.

وبحسب الشرطة، انطلقت روان خلف سيارة «الكرايسلر» التي كان بداخلها عدة أشخاص، في محاولة منها للحصول على معلومات لوحة الترخيص، متجهة شمالاً على طريق خدمة ساوثفيلد قبل أن تنحرف شرقاً على تايرمان الفاصل بين مدينتي ديربورن وديترويت. واستمرت المطاردة لمسافة أكثر من ميلين قبل أن تنعطف سيارة «الكرايسلر» شمالاً على شارع شايان في ديترويت، حيث أطلق سائق السيارة البيضاء وابلاً من الرصاص على سيارة الضحية التي أصيبت برصاصة قاتلة في رأسها بعد أن اخترقت الزجاج الأمامي للسيارة، بينما لم تُصب صديقتاها بأي أذى جسدي. 

ولدى وصول الشرطة إلى موقع إطلاق النار كانت باسطي قد فارقت الحياة فيما كان مطلق النار قد لاذ بالفرار.

ورغم قيام الشرطة، في الليلة نفسها، بتوقيف ثلاثة مشتبه بهم داخل منزل وجدت السيارة المشبوهة أمامه على بُعد ست دقائق من موقع إطلاق النار، إلا أن السلطات لم توجه لهم أي اتهامات ما اضطر الشرطة إلى إخلاء سبيلهم، وفقاً لشاهين.

ومع استمرار التحقيق للتعرف على هوية قاتل روان، تبرعت شركات محلية في جمع المال لعرض مكافأة تساهم في حل القضية، وقد ضاعفت منظمة «كرايم ستوبرز» المبلغ ليصل إجمالي المكافأة إلى 20 ألف دولار، بحسب رئيس البلدية الذي دعا الجمهور إلى التعاون مع التحقيق لتقديم الجناة للعدالة، معرباً عن تعاطفه البالغ مع أسرة الضحية وأحبائها.

وتخلل المؤتمر الصحفي كلمة مؤثرة لشقيق روان، هاني باسطي، الذي وصف الفقيدة بأنها «كانت جميلة من الداخل والخارج.. وكانت ابتسامتها كفيلة بإضاءة غرفة بأكملها»، علماً بأن روان هي خريجة مدارس ديربورن وكانت تواصل تعليمها في كلية «هنري فورد» للحصول على شهادة مساعدة طبيب.

وبينما كان الوالد المفجوع يمسح دموعه تأثراً، تابع هاني بأن «القول بأنني وعائلتي نشعر بالحزن والأسى لفقدان روان ليس معبراً بما يكفي»، مؤكداً أن رحيلها «حطم العائلة»، داعياً «كل من رأى أو سمع شيئاً» يفيد التحقيق، إلى «التحدث بصراحة حتى تنال شقيقتي الصغيرة الجميلة، الراحة التي تستحقها».

كذلك، تحدثت شقيقة الضحية بعينين مغرورقتين بالدموع، وقالت إن روان كانت تدرك جيداً مدى خطورة ملاحقة السيارات وإن أفراد العائلة أخبروها بذلك مراراً، ملمحة إلى أنها قامت بمطاردة السيارة بتشجيع من صديقتيها.

وفي ختام المؤتمر الصحفي، نصح شاهين السائقين بعدم ملاحقة أي مركبة بسبب خلاف مروري أو ما شابه.

كما جدد شاهين دعوة الجمهور إلى مشاركة أي معلومات لديهم، «مهما بدت صغيرة»، مؤكداً أن الجريمة –رغم حدوثها داخل حدود مدينة ديترويت– تخضع للتحقيق من قبل شرطة ديربورن بالتعاون مع وكالات إنفاذ قانون محلية وفدرالية.

يمكن لمن لديه معلومات الاتصال بقسم شرطة ديربورن على الرقم 313.943.2225 أو الاتصال بمنظمة «كرايم ستوبرز» على الرقم 1.800.773.2587 مع الحفاظ على سرية هوية المتصلين.