ديربورن
تطبيقاً لرؤية رئيس بلدية ديربورن، عبدالله حمود، أغلقت مكتبة «أسبر» على شارع وورن في شرق المدينة، أبوابها يوم السبت الماضي، تمهيداً لتحويل المبنى إلى مكتبة عصرية ومركز تعليمي مبتكر للأطفال في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات STEAM.
ووفقاً لبيان أصدرته البلدية، من المتوقع أن يشهد العام 2026 افتتاح المركز الجديد على العنوان 12929 شارع وورن، تنفيذاً لقرار حمود الذي أعلن عنه في خطابه الأخير عن عن حال المدينة في الشتاء الماضي.
وتهدف مكتبة «أسبر» ومركز STEAM المُجددان، إلى «استغلال المساحات العامة لتعزيز التواصل المجتمعي والتعليم وتمكين الجيل القادم، حيث ستتمكن جميع عائلات ديربورن من زيارة الموقع المطور والاستمتاع به مجاناً، بحسب بيان البلدية.
وقال حمود: «ستتحول مكتبة أسبر إلى مركز مبتكر يقدم وجهة تعليمية تفاعلية للأجيال القادمة، وكل ذلك مجاناً»، مضيفاً أنه سيوفر «للعقول الشابة فرصة التعلم العملي، واستكشاف الروبوتات والموسيقى والفن والهندسة والطباعة ثلاثية الأبعاد والدوائر الكهربائية، وغيرها الكثير».
وسيتضمن مركز الاستكشاف المتطور للأطفال تصميماً مميزاً يضم مساحات استكشاف عملية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات STEAM، كما سيحتوي على تقنيات متطورة، واستوديو للبودكاست، ومعارض مصمّمة خصيصاً للموقع.
وأكدت بيتي آدامز، مديرة مكتبات ديربورن العامة، على أن الاستثمار في المكتبات العامة ضروري لتنمية المجتمع، مشيرةً إلى أن المدن التي تُولي مكتباتها الأولوية غالباً ما تُجري تحسينات رائدة وضرورية لمواكبة نمو المجتمع. وأضافت: «المكتبات أكثر بكثير من مجرد مستودعات للكتب؛ فهي أيضاً بمثابة مركز للمشاركة المجتمعية والتعليم والتعاون الاجتماعي، وهي أمور تُسهم في تعزيز رأس المال الفكري لديربورن ونوعية الحياة فيها بشكل عام».
وتمهيداً لإطلاق ورشة التطوير، أقام «أصدقاء مكتبة ديربورن»، يوم الأربعاء الماضي، مزاداً عاماً لبيع مجموعة مختارة من مقتنيات المكتبة، بما في ذلك الكتب والأثاث والوسائط وغيرها.
وتقع مكتبة «أسبر» في قلب المجتمع العربي الأميركي، وتحديداً على شارع وورن عند تقاطع أوكمان، وهي واحدة من ثلاث مكتبات عامة في ديربورن إلى جانب مكتبة هنري فورد المئوية ومكتبة براينت.
ويتميز مبنى «أسبر» بواجهاته الزجاجية وبلوحة تذكارية نصبت عند مدخله عام 2002 تخليداً لشهداء مجزرة قانا في جنوب لبنان عام 1996، بمن فيهم طفلان من سكان ديربورن استشهدا من جراء قصف إسرائيلي استهدف مقراً تابعاً لقوات الأمم المتحدة (يونيفيل)، كان يحتمي فيه مئات المدنيين الهاربين من القصف أثناء عملية «عناقيد الغضب».
Leave a Reply