ديربورن – تقع مكتبة «أسبر» التابعة لمكتبات ديربورن العامة على شارع وورن بين شارعي شايفر ووايومنغ في شرق المدينة، وتقدّم خدماتٍ مجّانيّة تشتمل على مطالعة مختلف الكتب بمختلف الإختصاصات العلميّة والأدبيّة والإجتماعيّة وفي مختلف حقول الثقافة والإجتماع.
وكذلك توفر المكتبة خدمة إعارة الكتب للمشتركين ليتسنى لهم مواصلة مطالعتها خارجَ المكتبة. كما تمتد خدماتها إلى تيسير استخدام أجهزة الكومبيوتر في قاعاتِها حيث تتوفّر خدمةُ الإنترنت، بالإضافةِ إلى توريد مرتاديها بالكتب الإلكترونيّة حيث يجري استنساخها خلال دقائق وجيزة لتكون في متناول أيدي محتاجيها.
ويقوم على خدمة الزبائن طاقم من الموظّفين المختصّين الأكفّاء تتعدّى مساعدتهم إلى تعليم غير الذين لا يتقنون استخدام الإنترنت، وتحتوي المكتبة على قاعات متعدّدة حسب الخدمة المعروضة، فهناك قاعة مطالعة الكتب واخرى مخصّصة لمطالعة المجلّات. وبهدف تخفيف العبء عن الآباء والأمّهات وتيسير استفادتهم من خدمات المكتبة، فقد أفردت إدارتُها مساحةً متواضعةً داخل المكتبة لأجل استيعاب الأطفال واستمتاعهم بأنواعٍ عديدة من اللُعَب تسمح بقضائهم وقتاً موازياً لوقتِ استغراق آبائهم أو أمّهاتهم بالمطالعة أو متابعة احتياجاتهم المعلوماتيّة على الشبكة العنكبوتيّة. ويجري كلُّ ذلك وبجميع الخدمات مجّاناً.
ومن أجلِ إلقاء المزيد من الضوء على تلك الخدمات إلتقينا جيمس ناب، المشرف على المكتبة والذي يعاونه جوزيف واسوكانس، حيثُ أجرينا معه حواراً شاملاً حول تفاصيل تلك الخدمات.
إنّ خدمات المكتبة جليلة ومهمة في تلبية حاجات طالبي العلم من مختلف المراحل وكذلك جمهرة المطالعين من مختلف المشارب، وهذه الخدمات تعتبر مهمّة وكبيرة أيضاً بالنسبة للجالية العربيّة التي تشكل النسبة الطاغية بين سكنة مدينة ديربورن. وبدورِنا كجريدة ناطقة باسم هذه الجالية، نثمِّن جهودكم في تمشية أمور خدمتها، ومن اطّلاع القرّاء على تفاصلِها توجّهنا إليكم لإلقاء الضوء على نشاطاتها:
– متى تأسّست مكتبة «أسبر» وكيف؟
– بدأت المكتبة في تقديم خدماتها عام 1953 ببنائها المتواضع ثمّ توسّعت عام 1999 حيث أضيفت إليها قاعات لخدمات الإنترنت مع زيادة في أجنحة الخدمات، وعلى المستويين في وسائل النشر المطبوعة والأقراص المدمّجة («سي دي» و«دي في دي»).
– هل كانت النيّة إبّان افتتاحِها أن تقدِّم خدماتها للجالية العربيّة بخاصّة أم لمتكلّمي الإنجليزية وحسب؟
– عند افتتاحِها كانت الخدمات تشمل الجميع، ولم تحتوِ على الكتب باللغة العربية، لكن عندما توسّعت الجالية وكبر حجمُها بعد هجرةِ الآلاف منهم إلى منطقة ديربورن قمنا بتجهيز المكتبة بأنواعٍ عديدة من الكتب العربيّة.
– فـي أيّ سنة بدأ ضخّ الكتب العربيّة؟
– بين عامي 1999-2000
– هل أنّ عدد مرتادي المكتبة فـي ازدياد أم فـي المستوى الإعتيادي؟
– في الحقيقة إنّ عدد مرتادي المكتبة حاليّاً في نسبة أقلّ منها في عام 2000
– ما السبب فـي ذلك؟
– بسبب أنّ الجيل الجديد بدأ يمتلك أجهزة الكومبيوتر، وكذلك توفّرهُ في هواتف الهاي فون ممّا يقلّل حاجتّهم إلى خدمات المكتبة.
– الآن أرجو تفصيل خدمات المكتبة.
– تتعدّد خدمات المكتبة حسبما يلي:
1- مطالعة الكتب والمجلات العربية في داخل المكتبة، واقتنائها خارجها ولمدّة 28 يوماً لكل كتاب، وبإمكان الفرد اقتناء لغاية 100 كتاب لكل مرّة .
٢- 2عرض ومشاهدة الأقراص المدمّجة (دي في دي) وهي بمختلف العلوم الطبيعيّة والإنسانيّة والثقافيّة عموماً.
٣- تقديم خدمات الإنترنيت بمعدّل نصف ساعة في كلّ استخدام، وبالإمكان زيادة المدّة إذا لم يكن هناك ازدحام على استخدام الأجهزة، وبمعدّل خمس عشرة دقيقة.
٤- إستنساخ الكتب إلكترونيّاً عبر جهاز مخصّص لهذا الغرض.
– حينَ قدِمتُ إلى هنا للمرّة الأولى طلبوا منّي عدا عن الهويّة، العنوان، لماذا هذا الشرط؟
– لأنّ المكتبة مخصّصة لسكنة ديربورن ولايثبت ذلك إلّا عبر الهويّة وهي عادةً تحتوي على العنوان.
– هل تقدّم المكتبة خدماتها لغير سكنة ديربورن؟ إذ أنّ هناك جالية عربيّة تقطن مناطق مجاورة لديربورن؟
– نعم، بالإمكان تقديمها باستثناء الإعارة الخارجيّة شرط أن يدفع المستفيد من الخدمة مبلغاً قدرهُ 80 دولاراً سنويّاً وتُسَجَّل إيراداً نهائيّاً للمكتبة. وهناك خدمة أخرى لغير سكنة ديربورن وذلك بأنْ يتم دفع مبلغاً قدرهُ 20 دولاراً لكلّ ستّة أشهر أو 35 دولاراً لكلّ سنة، عندئذٍ يكون بإمكان الزبون استخدام خدمات الإنترنت ومطالعة الكتب والمجلات داخل المكتبة، حيث لايشمل ذلك الإعارة الخارجيّة. وهذا يشمل الذين لايرغبون بدفع المبلغ المذكور، وإنّما الذين يدفعون مبلغً قدرهُ دولارين لكلّ يوم خدمة.
– ما هي مصادر تمويل المكتبة؟
– من بلديّة المدينة.
– هل يكفي التمويل لسد نفقات المكتبة؟
– حاليّاً إنّهُ يكفي لسدّ مصاريفِها من رواتب الموظفين وشراء الكتب وبقيّة المستلزمات الأخرى.
– هل تودّون عبر جريدتِنا توجيه نداء إلى الجهات المختصّة لطلب زيادة فـي التمويل لتغطية نفقات أخرى للمكتبة؟
– حاليّاً نحنُ مكتفون، لكن من الممكن أنْ نزيد من حجم خدماتنا في شراء المزيد من الكومبيوترات لوضعِها تحت خدمة الزبائن عن طريق التبرُّعات مثلاً، ذلك مُرَحَّب به من إدارة المكتبة.
– لاحظنا فراغاً فـي أدراجِ المكتبة من الكتب المؤلَّفة من قبل كُتّابِ الجالية.
– في حالة الطلب على أيّ كتاب بإمكاننا توفيره ووضعه تحت أيدي القرّاء من مرتادي المكتبة ، وإذا كان هناك كتاباً مهمّاً فبإمكان المؤلّف مراجعة الإدارة في مكتبة هنري فورد لأجل توريدِهِ إلى المكتبة.
– كيف؟
– عن طريق شرائه من المؤلّف مباشرةً
– فـي الختام نودّ أن نشكركم على إتاحة الفرصة لمثل هذا الحوار، فهل لديكم من كلمة تتوجّهون بها لأبناءِ الجالية العربيّة؟
– نشكركم على حضوركم هذا وأودّ أن أوجّه ندائي لكافّة أبناء الجالية العربية الكِرام من أجل الإستفادة من الخدمات التي تقدّمها المكتبة، ونحن جاهزون على الدوام للقيام بخدمتهم.
Leave a Reply