ديترويت – في إطار الجهود المبذولة لإصلاح أجهزة الشرطة المحلية، أصدرت المدعي العام في مقاطعة وين، كيم وورذي، الأسبوع الماضي، قائمة بأسماء 51 شرطياً ثبت عدم صدقهم في تحقيقات وقضايا سابقة.
وضمت القائمة شرطيين سابقين تمت إدانتهم بالكذب سواء في المحاكم أو بعد تحقيقات داخلية، من بينهم قائد شرطة فلنت السابق جيمس تولبرت.
وقالت وورذي في بيان يوم الاثنين الماضي: «نظراً لأنه من المقرر استئناف المحاكمات في يناير القادم، اعتقدنا أنه من المهم إرسال هذه القائمة إلى المدعين العامين ومحامي الدفاع»، مشيرة إلى أن مكتبها أخطر دوائر الشرطة المعنية بأسماء هؤلاء قبل نشر القائمة.
وأضافت وورذي أن مكتبها سيلتزم بنشر القائمة للجمهور على أساس ربع سنوي، في سياق ما سمته «عصر إصلاح العدالة الجنائية».
وبحسب المعلومات المتاحة، تم طرد جميع العناصر الـ51 الموجودين في القائمة من دوائر الشرطة التي كانوا يعملون فيها عندما ثبت عدم صدقهم. وفي حين أنه من غير الواضح ما إذا تم توظيف بعض هؤلاء في دوائر أخرى، إلا أن 13 منهم على الأقل لازالوا يقبعون في السجن.
وتشكلت القائمة بمعظمها من عناصر سابقين في شرطة ديترويت، إلى جانب عناصر آخرين من أجهزة الشرطة في مدن إنكستر وهايلاند بارك ولينكولن بارك وهاربر وودز.
وتولبرت هو الاسم الأبرز في القائمة، حيث كان ضابطاً في شرطة ديترويت قبل أن يصبح قائداً لشرطة مدينة فلنت عام 2013 قبل أن يطرد من منصبه في شباط (فبراير) 2016، بعدما تبين أنه أدلى بشهادة الزور إبان عمله في ديترويت.
وقالت وورذي إن تولبرت كذب على محققي شرطة ولاية ميشيغن أثناء التحقيق في جريمة قتل رباعية وقعت عام 2007 في وكر للمخدرات بمدينة ديترويت، وأدين بها ظلماً المراهق دافونتاي سانفورد (14 عاماً) الذي تم خداعه من قبل تولبرت للاعتراف بالذنب، قبل أن يتبين أن القاتل هو فينسينت سموذرز، الذي أقر بارتكاب الجريمة، وقدم تفاصيل دقيقة عن مسرح الجريمة بما في ذلك المكان الذي أخفى فيه أسلحة القتل.
ورغم فصله من قيادة شرطة فلنت، تولى تولبرت منصب نائب قائد شرطة هايلاند بارك، قبل أن يجبر على الاستقالة بعد عدة احتجاجات ضده العام الماضي.
وإلى جانب تولبرت، ضمت القائمة مساعده السابق مايكل راسل الذي فصل من شرطة ديترويت بسبب إدلائه بمعلومات كاذبة في قضية سانفورد أيضاً.
وشملت القائمة كذلك، الضابط السابق ويليام ميلينديز الذي عمل في أجهزة ديترويت وهايلاند بارك وإنكستر. وأثناء خدمته في شرطة إنكستر عام 2016، حُكم عليه بالسجن لغاية 13 شهراً بتهمة ضرب سائق سيارة قام بتوقيفه، يدعى فلويد دنت.
وقضى ميلينديز 10 أشهر في السجن قبل إطلاق سراحه مطلع 2017.
كذلك ضمت القائمة عدداً من ضباط الشرطة المتخصصين بمكافحة المخدرات في ديترويت، وهم ديفيد هانزبيري وبراين واتسون وآرثر لفيلز، الذين يقضون عقوبة بالسجن الفدرالي بعد إدانتهم بالابتزاز عام 2017.
Leave a Reply