ديربورن – خاص “صدى الوطن”
أقام”مكتب فلسطين-ميشيغن”، يوم الأحد الماضي، احتفالا في فندق “الحياة ريجينسي” في مدينة ديربورن، أحيى فيه الذكرى الرابعة والستين لنكبة فلسطين، وسط مشاركة واسعة من الفعاليات المجتمعية والحقوقية والمدنية وأبناء الجالية الفلسطينية والجاليات العربية.
نعواش |
وجاء الحفل برعاية من “اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز” (أي دي سي) فرع ميشيغن، و”شبكة النساء العربيات الأميركيات” و”الصوت اليهودي من أجل السلام”.
وإستهل الحفل مؤسس “مكتب فلسطين” في ميشيغن الناشط حسن نعواش، الذي أعلن في مقدمة كلمته أن “حفل إحياء ذكرى النكبة، الذي يقوم “مكتب فلسطين” بتنظيمه سنوياً منذ عشرين عاماً في ميشيغن، قد يكون هذا العام الحفل الأخير”، الأمر الذي أثار دهشة الحضور. ولكن نعواش تابع ليؤكد أن التحضيرات والتكاليف لإحياء المناسبة أصبحت تشكل عبئا كبيرا على كاهله وكاهل المكتب.
وقال نعواش في هذا السياق: “إنه أمر يثقل كاهلنا أن نبذل الجهود والتركيز الأكبر دائما على حشد القاعة بالمدعوين بدل العمل على البرنامج الخاص بالمناسبة”. وأضاف: “لقد أصبحت مهمة إحياء ذكرى النكبة تفوق طاقات المكتب وتفوق طاقاتي الشخصية كونني أتقدم بالعمر وأصبحت المسألة تتعبني كثيرا”.
وأشار نعواش الى أن “مكتب فلسطين في ميشيغن” يمر في ظروف مادية صعبة وتبدو معالمه المستقبلية غامضة. ولكنه “لن يفقد الأمل في تحسن الأوضاع” وتمنى أن يجد من يحل مكانه في المكتب.
ماكغوفرن |
وبعد الإعلان الذي قدمه نعواش، والذي شكل محورا أساسيا من الحفل، كانت الكلمة للمتحدث الرئيسي في الحفل راي ماكغوفرن، وهو المحلل الاستخباراتي السابق في “وكالة الإستخبارات المركزية” الأميركية (سي آي أي) والتي عمل فيها لمدة ٢٧ عاماً (منذ عهد الرئيس جون كيندي وحتى عهد الرئيس جورج بوش). وركز ماكغوفرن في كلمته على كشف المعلومات المزورة التي إختلقتها الاستخبارات الأميركية لتبرير حربها على العراق.
ودعا ماكغوفرن، الذي يعتبر من المدافعين عن القضية الفلسطينية، بعدم التدخل الأميركي السلبي في الشؤون الخارجية ومنها الشؤون الإيرانية، وعبر عن ذلك صراحة في كلمته، حيث أشار الى الدور الذي تلعبه الوسائل الإعلامية في تشريع كل ما تقوم به إسرائيل، وأعطى مثالاً على ذلك، صحيفة “واشنطن بوست” و محطة الـ”سي أن أن” التلفزيونية.
وجرى خلال الحفل تكريم مجلة “واشنطن ريبورت” والتي عملت على مدار سنين في تشكيل مصدر إعلامي محايد للعديد من الفئات المجتمعية التي تمارس عليها الوسائل الاعلامية الأميركية الكبرى سياسة التضليل والتعتيم. وإستلمت الجائزة، بإسم المجلة، المديرة التنفيذية في المجلة ديليندا هانلي. وقالت هانلي: “لقد كان شرف للمجلة أن تعمل على نشر مواقفكم وإلقاء الضوء على السجل التاريخي للنضال الفلسطيني من أجل حقوق الإنسان وكرامته والعدالة التي يسعى الفلسطينيون لتحقيقها منذ 64 عاما”.
وأضافت: “يجتمع اليوم في هذا اللقاء عدد من الأبطال والشجعان الذين يعملون دون كلل أو ملل من أجل تحقيق السلام والعدالة..”.
وقدمت جائزة تكريمية الى الموسيقار اللبناني عبدالكريم بدر، الذي أمضى وقتا في الشرق الأوسط متنقلا بين فلسطين والعراق ولبنان. وفي السنوات العشر الماضية، يتنقل بدر بين الولايات الأميركية ويقوم بعزف آلة التشيلو يرافقه لوريلي زويرنكوفسكي. وقال نعواش وهو يسلمه الجائزة: “أعتبر بدر رمزاً من رموز ثقافتنا وتراثنا”.
وكان من بين المشاركين في الحفل الفنان والشاعر دايفيد روفيكس الذي قدم عرضا غنائيا في بداية وختام الحفل.
Leave a Reply