ملياردير أميركي ينضم إلى السباق التمهيدي للديمقراطيين

نيويورك – أعلن الملياردير والمستثمر الأميركي طوم ستاير، نيته خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، منضماً بذلك إلى سباق مزدحم بالمرشحين الديمقراطيين الساعين لمواجهة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في تشرين الثاني (نوفمبر) 2020.

وكتب ستاير عبر «تويتر» الثلاثاء الماضي: «هذا صحيح سأترشح للرئاسة». وشدّد في فيديو انتخابي نشره عبر موقع التواصل الاجتماعي، على ضرورة التخلص مما وصفه بتحكم الشركات التجارية والمالية العالمية الكبرى بالنظام السياسي في الولايات المتحدة، قائلاً: «أعتقد أن الناس يؤمنون بأن النظام تخلى عنهم، والشركات العالمية اشترت الديمقراطية، والسياسيون لا يهتمون بهم ولا بمصالحهم ولا يحترمونهم، بل يعملون لخدمة مصالح هؤلاء الذين يستفيدون من النظام بطرق احتيالية»، مشيراً إلى أن همهم الوحيد هو «جني الأموال» على حساب المواطنين والبيئة.

وأضاف أن فريقه ينشط «من أجل جعل الديمقراطية تعمل من خلال إعادة القرار إلى أيدي الناس».

ويعيد ترشح ستاير رفع عدد المرشحين الديمقراطيين للرئاسة إلى 24 مرشحاً، بعد انسحاب أريك سوالويل الاثنين الماضي.

وسيجري الاقتراع الديمقراطي الأول ضمن انتخابات الحزب التمهيدية في ولاية آيوا يوم 3 شباط (فبراير) 2020، في حين من المتوقع أن يشارك ستاير في المناظرة الثانية للمرشحين الديمقراطيين، والتي ستجريها شبكة «سي أن أن» في مدينة ديترويت يومي 30 و31 تموز (يوليو) الجاري.

ويعد ستاير (62 عاماً) من أبرز الداعين لعزل الرئيس الحالي دونالد ترامب. وكان الملياردير ذو الأصول اليهودية قد أعلن في كانون الثاني (يناير) الماضي عدم رغبته بالترشح من أجل التركيز على حملة عزل ترامب، وبرغم ذلك، لم يتمحور إعلان ترشحه حول هذه النقطة.

وغرد عبر تويتر «ثمة شيء لا يعمل في واشنطن، ولا أتحدث فقط عن دونالد ترامب. أتحدث عن أموال الشركات الكبرى وعن نظامنا السياسي المعطوب».

وعزز ستاير موقعه في الحزب الديمقراطي الأميركي، في السنوات الأخيرة كونه أكبر مانحي الحزب.

والعام الماضي، تمكن ستاير من حشد أكثر من ثمانية ملايين توقيع لحملة «نحتاج إلى العزل» Need to Impeach التي أطلقها للمطالبة بعزل ترامب. كما يعرف ستاير بدعمه لحماية البيئة ومواجهة التغير المناخي عبر منظمة «جيل أميركا الصاعد» التقدمية NextGen America.

وستاير من سكان مدينة نيويورك وهو مؤسس ومدير صندوق التحوط «فارالون»، وتقدر ثروته الشخصية بحوالي 1.6 مليار دولار.