ديترويت – قالت دراسة ان 25 بالمئة من العائلات في ميشيغن تتلقى إعانات غذائية، والطريف في الأمر ان أحد هؤلاء مليونيرة. اماندا كلايتون (24 عاماً) ربحت مليون دولار من اليانصيب في ميشيغن، لكنها لا زالت تحمل “بريدج كارد” لتلقي المساعدات الغذائية الأمر الذي أثار حنق الكثيرين، خاصة وأن العاطلين عن العمل يكادون يفقدوا المساعدات بسبب التقشف.
وقامت القناة الرابعة المحلية بمتابعة كلايتون الى منزلها في لينكولن بارك، حيث التقطت الكاميرات صوراً لها وشاحنة “يوهول” وهي تستعد للانتقال الى منزل جديد دفعت ثمنه نقداً واشترت ايضاً سيارة جديدة.
وقد استمرت الكاميرا الخفية بمتابعة كلايتون اثناء تسوقها، حيث اعترفت انها اشترت حاجياتها ودفعت بواسطة بطاقة “بريدج”، وقالت انها تتلقى مساعدة 200 دولار شهرياً لشراء الغذاء. وبمواجهتها قالت كلايتون انها لا ترى انها فعلت اي خطأ، اضافت “اعتقدت انهم ربما يقطعون المساعدة ولكنني قد أكون استحقها كوني لا أعمل”.
وقالت انها لم تتسلم مليون دولار كاملة، وانها تسلمت فقط 700 الف دولار بعد اقتطاع الضرائب، يعني “اكثر قليلاً من نصف مليون”. وبرغم ذلك ترى كلايتون انها ما زالت تستحق 200 دولار من المساعدة الاجتماعية شهرياً، وقالت “أنا ليس لدي عمل وعليّ دفع الفواتير.. فأنا عندي منزلان”.
وقد أثار هذا التقرير استغراب الكثيرين من دافعي الضرائب، وقد ذهب المدافعون في القناة الرابعة الى بلدة ايدا حيث يقيم النائب ديل زورن والذي كان طرح اقتراحاً على الكونغرس طالب فيه بقطع المساعدات الاجتماعية عن الرابحين الكبار لليانصيب في ميشيغن.
وقال النائب في كونغرس الولاية، ديل زورن، والذي كان طرح اقتراحاً على الكونغرس يطالب فيه بقطع المساعدات الاجتماعية عن الرابحين الكبار لليانصيب في ميشيغن أن “المساعدة الاجتماعية لا بد أن تذهب للمحتاجين وليس للأثرياء”. وكان اقتراح زورن مرر في مجلس النواب ويأمل ان يمرر في مجلس شيوخ الولاية. وقال زورن “نريد من اليانصيب اشعار الولاية باسماء الرابحين لتبادر الى قطع المساعدات عنهم”، وهناك مشروعان واحد في مجلس النواب وآخر في مجلس الشيوخ بشأن هذا الإشعار، ليتم اعلام دائرة الخدمات الانسانية عن اسماء الرابحين لاكثر من 1000 دولار، بحيث يتم قطع المساعدة عن الرابحين الكبار. وقالت كلايتون ان الرابحين لن يغيروا أسلوبهم ما لم يصار الى تغيير القانون، مؤكدة انها ستستمر في صرف المعونة الغذائية لحين تبادر الولاية الى قطعها، لأنها في نظرها تستحقها وقالت “الحياة صعبة وأنا أكافح”.
Leave a Reply