عبر تحفيز هرمون يساعد في إعادة نمو خلايا الدماغ
نيويورك
كشفت دراسة أميركية نشرت الأسبوع الماضي أن التمارين الرياضية تحمي من يمارسها من الإصابة بمرض ألزهايمر، عن طريق تحفيز هرمون يساعد في إعادة نمو خلايا الدماغ.
وبعد دراسات مستفيضة أجرتها «جامعة كولومبيا» في نيويورك، تبين أنه عند ممارسة الرياضة ينطلق هرمون «إيريسين» Irisin، وهو الهرمون الذي يتناقص وجوده في دماغ المصابين بمرض ألزهايمر، ويمكن أن يحمي الحيوانات من فقدان الذاكرة وكذلك من الضرر في الدماغ.
وأظهرت الدراسة أن الفئران التي قامت بالسباحة يومياً على مدى خمسة أسابيع لم تطور أي عجز في الذاكرة على الرغم من حقنها ببروتين «الأميلويد بيتا»، وهو بروتين يعمل على انسداد خلايا الدماغ ومرتبط بمرضى ألزهايمر.
وتشير الدراسة، التي نشرت في دورية «نيتشر ميديسين» العلمية، إلى أن التمرينات الرياضية لم تحم الدماغ من الإصابة بالخرف فحسب، بل إن علاجاً يحاكي هرمون إيريسين يمكن أن يكون العلاج للوقاية من المرض، وفقاً لصحيفة «تلغراف» البريطانية.
وقال أستاذ علم الأمراض وبيولوجيا الخلايا والطب بـ«جامعة كولومبيا» الدكتور أوتافيو أرانسيو إنه يشجع بالتأكيد، الجميع على ممارسة الرياضة وتعزيز وظائف الدماغ والصحة العامة، لكنه أشار إلى أن بعض الناس لا يمكنهم ذلك، خصوصاً أولئك الذين يعانون من أمراض مرتبطة بالعمر مثل أمراض القلب أو التهاب المفاصل أو الخرف.
وأضاف أنه بالنسبة إلى أولئك الأفراد «هناك حاجة خاصة للأدوية التي يمكن أن تحاكي تأثير هرمون إيريسين وحماية نقاط التشابك العصبي ومنع الانحدار المعرفي والإدراكي».
يشار إلى أن هناك الملايين من المصابين بأمراض ألزهايمر والخرف في العالم، ولكن على الرغم من عقود من الأبحاث والمحاولات، لم يتم التوصل إلى أي عقار لعكس الحالة المرضية أو منع تطور المرض.
وقد أظهرت الأبحاث والدراسات التي أجريت مؤخراً أن هرمون إيريسين يشجع نمو خلايا الدماغ في منطقة قرن آمون، وهي منطقة في الدماغ مرتبطة بالذاكرة والتعلم، وتعتبر إحدى المناطق الأولى في الدماغ التي تعاني من الضرر عند المصابين بألزهايمر.
وأثارت نتائج الدراسة فكرة احتمال أن يساعد الهرمون إيريسين في تفسير السبب وراء تحسين النشاط الرياضي للذاكرة ويبدو أنه يلعب دوراً وقائياً فيما يتعلق بأمراض الدماغ مثل ألزهايمر، وفقاً لما ذكره أرانسيو.
وباستخدام عينات أنسجة من «بنك الأدمغة»، وجد العلماء أن هرمون إيريسين يوجد في منطقة قرن أمون لدى البشر، وأن مستويات الهرمون أقل عند المصابين بألزهايمر. ويبحث العلماء حالياً عن مركبات دوائية يمكن أن تزيد من مستويات هرمون الدماغ أو يمكن أن تحاكي عملها.
Leave a Reply