واشنطن: إيران تستخدم الماء الثقيل لإنتاج البلوتونيوم
واشنطن – جددت الولايات المتحدة اتهامها لإيران بالسعي لامتلاك السلاح النووي، حيث اتهم الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية غريغوري شولت إيران بالسعي لإنشاء مفاعلات تعمل بالماء الثقيل لإنتاج البلوتونيوم المستخدم في الأغراض العسكرية» بدلاً من الماء الخفيف لتوليد الطاقة الكهربائية، مؤكدا أن الضغط على إيران سيكون أسهل لو لم يكشف عن التقرير الاستخباري الأميركي حول إيران. وفي ندوة بعنوان «الانتشار النووي عند مفترق طرق: إيران الولايات المتحدة والدول العربية»، في معهد بروكنز للحوار في الدوحة، قال شولت ان إيران «لا تزال تسعى لإنشاء مفاعلات تعمل بالماء الثقيل لإنتاج البلوتونيوم المستخدم في الأغراض العسكرية» بدلا من الماء الخفيف لتوليد الطاقة الكهربائية.وأوضح شولت أن مسببات القلق من المشروع الإيراني ترجع إلى سعي طهران إلى تطوير التكنولوجيا النووية التي تؤهلها لامتلاك السلاح النووي خلال الفترة (2010-2015). وأشار إلى أن إيران لا تزال تواصل سعيها للحصول على هذه التكنولوجيا مستخدمة «أنشطة مزدوجة». مشيرا في الوقت ذاته إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية استثنت مفاعل بوشهر من التفتيش بسبب «أن روسيا تساعد إيران في بنائه، وتزودها بالوقود لمدة عشر سنوات».وفي معرض تعليقه على التقرير الاستخباراتي الأميركي الذي نشر مؤخرا حول البرنامج النووي الإيراني، قال السفير الأميركي إن الإدارة الأميركية توصلت إلى أن سياستها تجاه إيران منطقية» وربما «تكون بطيئة بعض الشيء». وأضاف: أن الاستخبارات الأميركية «لا تزال تؤكد أن لدى إيران برنامجا نوويا قيد الإنشاء، وقدرات تخصيب سرية وجهودا كبيرة لتحويل المواد المصنعة إلى أسلحة».مشيرا إلى أن أبرز الأحكام التي تضمنها التقرير هي «أن إيران أوقفت نشاطها بسبب الضغط الدولي وتوقيعها على البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يدل على أن التقرير الأميركي سار على النهج الصحيح..»، وتابع «يلاحظ من التقرير أنه كان لدى إيران سعي لإنتاج سلاح نووي حتى عام 2003». كما أكد انه «ربما كانت الأمور أسهل لو لم يخرج التقرير إلى العلن.. قرار واشنطن الكشف عن محتويات التقرير مبعثها تفادي تكرار التجربة السابقة مع العراق».موضحا بأن قرار واشنطن الكشف عن محتويات التقرير الاستخباراتي جاءت بغية كشف هذه المعلومات أمام الرأي العام، وتلافي التجربة السابقة مع العراق، حين وجهت له تهمة امتلاكه أسلحة دمار شامل ثبت بطلانها. وقال شولت إن واشنطن تريد علاقة مختلفة مع إيران تقوم على مدى استعداد طهران للتخلي عن سياسة دعم «الإرهاب ومشروعها النووي». مشيرا إلى أنه إذا أرادت طهران أن تحقق أمنها وازدهارها الاقتصادي «فيجب عليها التعاون مع العالم وليس مواجهته». ودعا إيران إلى الكشف عن «ماضيها» وسعيها لامتلاك سلاح نووي قبل عام 2003. ونوه إلى امتلاكها للسلاح النووي لن يجعلها أكثر أمنا بل سيضع المنطقة أمام مخاطر جديدة و«لن يزيد هيبة طهران ، بل سيزيد من عزلتها». وأشار إلى أن واشنطن مستعدة للجلوس والتفاوض مع الطرف الإيراني عندما تكون طهران مستعدة لذلك.ولفت شولت إلى أن إيران بدأت بالفعل محاولة الاستفادة من نتائج تقرير الاستخبارات الأميركي، منوها بأن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لم يقرأ التقرير الأميركي بشكل دقيق، وأنه يعمل على تشويه نتائجه.وقال إن مجلس الأمن الدولي يواصل لعب دور هام بالرغم من محاولات طهران الاستفادة من التقرير الاستخباراتي في الطعن في تحول الملف إلى مجلس الأمن.. وأوضح شولت بأن تحويل الملف إلى المجلس كان بسبب الإخفاق الإيراني في التعاون مع الوكالة الذرية وعدم قدرتها على إثبات أن «إيران لا تسعى لامتلاك السلاح النووي».
Leave a Reply