لندن – أثار نبأ مقتل الممرضة ياسينثا سالدانا، والتي يُعتقد أنها أقدمت على الانتحار، المزيد من الأضواء المسلطة على الزوجين الملكيين في بريطانيا، الأمير هاري وزوجته كيت ميدلتون. فبعد التغطية الإعلامية الواسعة لزواج الأمير البريطاني، عادت أخبار الزوجين الى الإعلام العالمي، بعد إعلان حمل كيت ميدلتون بمولودها الأول، وهو ما دفع الكثير من وسائل الإعلام لتحقيق السبق الصحفي أو الـ«سكوب»، ما أدى الى حادثة مفجعة حسب المعلومات بعد أن تعرضت ممرضة لـ«خدعة» من جانب إعلاميين أستراليين، بهدف الحصول على معلومات بشأن الحالة الصحية لدوقة كامبريدج، كيت ميدلتون، وهو ما دفعها الى الإنتحار الأمر الذي أثار بدوره موجة غضب واسعة في كل من بريطانيا وأستراليا، طالبت بطرد ومعاقبة الإعلاميين المخادعين.
وعثرت الشرطة البريطانية على جثة الممرضة جاكينثا سالدانا، التي تبلغ من العمر 46 عاماً، وهي أم لاثنين من الأبناء، في مكان قريب من مستشفى «الملك إدوارد السابع»، الذي كانت تعمل به، والذي أدخلت إليه الدوقة كيت ميدلتون منتصف الأسبوع الماضي، نتيجة شعورها بغثيان، قال الأطباء إنه ناتج عن أعراض الحمل. وقبل يومين من العثور على جثتها، تلقت سالدانا اتصالاً هاتفياً من مذيعين يعملان في محطة «تو داي أف أم» الإذاعية الأسترالية، وهما ميل غرايغ ومايكل كريستيان، زعما فيه أنهما الملكة إليزابيث الثانية والأمير تشارلز، وطلبا منها الحصول على معلومات حول الحالة الصحية للدوقة كيت.
وفتحت شرطة اسكوتلانديارد تحقيقاً في ظروف وفاة الممرضة، وسط مؤشرات ترجح أنها أقدمت على الانتحار دون استبعاد فرضيات أخرى وسط التشكيك بإقدام شخص على الإنتحار لمجرد تعرضه للخداع.
وقالت المحطة الأسترالية، في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، إن «المذيعين قررا عدم عودتهما إلى برنامجهما حتى إشعار آخر، إعراباً منهما عن تعاطفهما مع هذه المأساة، وهو أقل ما يمكن أن يصفا به الحادث». وفي أول تصريح لهما قال المذيعان إن هذه المأساة جعلتهما يشعران بأن قلبهما «انكسر».
وسرعان ما أصبح تسجيل لهذه المكالمة الذي أذاعته مرارا الإذاعة التي يعملان بها رائجاً بشدة على الانترنت وطبع كذلك كنص مكتوب في الكثير من الصحف.
Leave a Reply