هيوستن – تستضيف مدينة هيوستن يوم الخميس 12 أيلول (سبتمبر) الجاري، المناظرة التلفزيونية الثالثة بين المرشحين الديمقراطيين للرئاسة الأميركية، بمشاركة عشرة متنافسين فقط، بعد تشديد الحزب لشروط المشاركة في المناظرة التي ستنظمها شبكة «أي بي سي».
وحددت اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي متطلبات المشاركة في المناظرة الثالثة، بأن يحصل المرشح على 2 بالمئة من الأصوات على الأقل في 4 استطلاعات رئيسية للرأي بالإضافة إلى جمع تبرعات من 130 ألف مانح في 20 ولاية على الأقل. وكان الموعد النهائي للتأهل لمناظرة هيوستن يوم الأربعاء الماضي.
وحددت قواعد المناظرات الجديدة عدد المشاركين بعشرة فقط مقارنة بعشرين شخصاً تواجهوا على مدى يومين في كل من المناظرتين السابقتين (ميامي وديترويت).
والمتأهلون العشرة للمناظرة الثالثة هم: نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، السناتور بيرني ساندرز (فيرمونت)، السناتورة إليزابيث وورن (ماساتشوستس)، السناتورة كامالا هاريس (كاليفورنيا)، رئيس بلدية مدينة ساوث بند بولاية إنديانا بيت بوتيجيج، عضو الكونغرس السابق عن تكساس بيتو أورورك، السناتور كوري بوكر (نيويورك)، السناتورة إيمي كلوبوشار (مينيسوتا)، رجل الأعمال الآسيوي الأصل أندرو يانغ، ووزير الإسكان الأميركي السابق جوليان كاسترو.
أما أبرز المستبعدين فهم النائبة تولسي غابارد والملياردير توم ستاير (الرئيس السابق لسلسلة مقاهي ستاربكس) والكاتبة ماريان ويليامسون، الذين كانوا على وشك التأهل. وإذا تمكن أي من المرشحين المستبعدين من تلبية الشروط المحددة قبل المناظرة التالية، فسوف يسمح له بالعودة إلى خشبة المسرح في المناظرة الرابعة التي ستعقد في تشرين الأول (أكتوبر) القادم.
أما المرشحون الذين كانوا بعيدين عن التأهل فهم: حاكم ولاية مونتانا ستيف بولوك، السناتور عن كولورادو مايكل بينيت، رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو، النائب السابق عن ماريلاند جون ديلايني، والنائب عن أوهايو تيم راين، وآخرون
وحتى الآن انسحب من السباق التمهيدي للديمقراطين، عدد من المرشحين بينهم: السناتورة عن نيويورك كريستن جيليبراند، والحاكم السابق بولاية كولورادو جون هيكنلوبر، وحاكم ولاية واشنطن جاي إنسلي، والنائب عن ولاية ماساتشوستس سيث مولتون، لينخفض عدد المتنافسين على ترشيح الحزب الديمقراطي لمنافسة الرئيس دونالد ترامب في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) 2020، إلى 19 مرشحاً فقط.
الاستطلاعات
لا يزال جو بايدن يحتل موقعاً متقدّماً في السباق، حيث تظهر نسب استطلاعات الرأي التي أصدرها موقع «ريل كلير بوليتكس» تقدّم بايدن بحوالي 12 نقطة على بيرني ساندرز، وهو أشد منافسيه، تليهما مباشرة إليزابيث وورن ثم كامالا هاريس في المركز الرابع، وبيت بوتيجيج في المركز الخامس بفارق كبير عن أول ثلاثة مرشحين. ولم يحرز أي مرشّح آخر معدّلاً يفوق 2.5 بالمئة.
وعلى الرغم من تأخّر وورن بنسبة طفيفة عن ساندرز في استطلاعات الرأي، إلا أن حملتها تتميز بالقدرة على جذب حشود كبيرة إلى مهرجاناتها الانتخابية. وتتنازع وورن مع ساندرز زعامة التيار اليسار المتنامي في الحزب الأزرق.
في المقابل، فإن على بايدن، بغية الحفاظ على حظوظة في السباق، تبني مواقف معتدلة في مواجهته المرتقبة مع وورن وساندرز إذا ما أراد التغلّب عليهما، وذلك عبر استهداف أجندتهما الاشتراكية التي تدعو إلى زيادة الضرائب لحماية البيئة وتمويل البرامج الحكومية مثل توفير الرعاية الصحية للجميع بمن فيهم المهاجرين غير الشرعيين.
وبالنظر إلى نتائج الاستطلاع سيتوسط بايدن المتناظرين في هيوستن، محاطاً بوورن من جهة، وساندرز من الجهة الأخرى.
Leave a Reply