نيويورك – أعلنت الهيئة المنظمة لمسابقة جمال الولايات المتحدة أنه لن يتم من الآن فصاعداً الحكم على المرشحات بناء على «جمال مظهرهن الخارجي»، لذا فقد قررت الإدارة إلغاء عرض ملابس السباحة الذي كانت تظهر فيه المتسابقات بلباس للبحر مكون من قطعتين، المعروف بالبيكيني. وعوضاً عن ذلك سيُطلَب من المتسابقات ارتداء ملابس يشعرن معها بالراحة وتعبر عن أسلوبهن الشخصي. كما سيتم طرح أسئلة تعكس شغفهن ومستوى ذكائهن، ومدى فهمهن للدور الذي ينبغي أن تقوم به ملكة جمال أميركا.
وقد أوضحت غريتشين كارلسون، رئيسة هيئة أمناء منظمة «ميس أميركا»، خلال برنامج «غود مورننغ أميركا»، «أن هذا الحدث سيعتبر منافسة «تعكس المرأة الأميركية الحديثة»، مشيرة إلى أن المسابقة ستكون أكثر ترحيباً وشمولاً لجميع الأشكال والأحجام». كما أوضحت أن هيئة التحكيم ستركز على ثقافة المتنافسات ومواهبهن وتأثيرهن الاجتماعي أكثر من التركيز على شكل الجسم.
وأضافت كارلسون، وهي من الفائزات باللقب سابقاً، في هذه المنافسة «من الآن فصاعداً لن نكون في مسابقة.. سنكون في منافسة. لن نحكم بعد الآن على مرشحاتنا بناء على مظهرهن الجسدي الخارجي. هذا شيء عظيم».
وفي مقابلتها التلفزيونية، أضافت كارلسون: «كثير من الفتيات يقلن إنَّهن يرغبن في المشاركة في البرنامج، ولكن لا يفضلن الظهور بكعبٍ عالٍ وملابس سباحة. لذا نود أن نفاجئهن بأنه لم يعد عليهن فعل ذلك».
وتأتي هذه الخطوة الجديدة مع اتساع موجة حملة «مي تو» المناهضة للتحرش الجنسي والتي ألقت الضوء على تفشي التفرقة والتحرش الجنسي في الحياة الأميركية.
ومن المقرر أن يتم استبدال علامة اختبار عرض السباحة، التي كانت تحتسب بنسبة 10 بالمئة من الدرجة النهائية، بعلامة النقاش الذي سيتم تبادله مع هيئة التحكيم. وستطرأ تعديلات على عرض فستان السهرة أيضاً، الذي يحتسب بنسبة 15 بالمئة من المجموع العام للعلامة ليصبح على المرشحات اختيار لباسهن بأنفسهن، ويناقشن خلال تلك الفقرة المشاريع الاجتماعية التي ترغب في إطلاقها كل واحدة منهن إذا تم انتخابها.
Leave a Reply