وستلاند – أعلنت وزارة البيئة والبحيرات العظمى والطاقة في ميشيغن عن تقديم منحة مالية بقيمة 695 ألف دولار لصالح مشروع تحويل مستشفى مهجور للأمراض العقلية –يشتهر بأنه مسكون بالأشباح– على شارع ميشيغن أفنيو في مدينة وستلاند، إلى موقع سياحي جاذب لعشّاق الرعب يضم فندقاً ومطاعم وحانات ومرافق ترفيهية أخرى.
وكان مستشفى «ألوويز» للأمراض العقلية المهجور منذ ثمانينيات القرن الماضي، جزءاً من مجمع سكني–صحي للفقراء افتتحته مقاطعة وين عام 1839 لإيواء الأسر المحتاجة وتشغيل أفرادها الأصحاء بالزراعة وتقديم الرعاية الصحية والعقلية للمرضى منهم، وذلك ضمن سياسة إنتاجية كانت متبعة على نطاق واسع في الولايات المتحدة خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
وتحول المجمع إلى مدينة صغيرة تتمتع باكتفاء ذاتي وتضم أكثر من 75 مبنى على مساحة إجمالية وصلت إلى 900 أيكر. لكن لم يتبق من مباني المجمع اليوم، سوى مستشفى الأمراض النفسية ومبنى آخر بالإضافة إلى أراض مهملة بين شارعي مريمان وهنري راف في وستلاند.
وفي ذروته، قبل الحرب العالية الثانية، بلغ عدد سكان مجمع «ألوويز» الواقع مباشرة إلى الغرب من مدينة إنكستر، حوالي 10 آلاف نسمة، وكان يحتوي على مكتب بريد وحقل تبغ وخيماً بلاستيكية للزراعة ومصنع تعليب وحظيرة لتربية الخنازير وقسم شرطة وإطفاء ووسائل نقل مشتركة بالإضافة إلى مصنع لإنتاج الكهرباء ومتاجر ومرافق متنوعة.
وبدأ المجمع بالاضمحلال بعد توقف الاهتمام الحكومي به واضمحلال النشاط الزراعي وصولاً إلى توقفه بالكامل بحلول عام 1958. أما مستشفى الأمراض العقلية فظل يعمل حتى عام 1977 قبل تحويله إلى مستشفى عام لمحدودي الدخل حتى إغلاقه بالكامل عام 1984.
ورغم قيام مستثمرين من القطاع الخاص بشراء أرض المجمع من مقاطعة وين عام 2018 (مقابل دولار واحد)، تعثرت خطط إعادة تطوير الموقع بسبب تلوث التربة والمياه الجوفية من جراء تسربات نفطية يعتقد بأن مصدرها خزانات الوقود المهترئة تحت الأرض، بحسب وزارة البيئة.
وبفضل أموال المنحة الحكومية سوف يتم التخلص من التربة الملوثة واستبدالها بتربة جديدة، لتأمين حماية سلامة المبنيين التاريخيين والمباني التي سيتم إنشاؤها في إطار المشروع البالغة كلفته أربعة ملايين دولار.
وكانت بلدية وستلاند قد دخلت بشراكة مع شركة عقارية خاصة لإعادة تطوير الموقع على مراحل، على أن يوفر المشروع ما بين 50 إلى 100 وظيفة جديدة بدوام كامل بالإضافة إلى 75–100 وظيفة موسمية، فضلاً عن زيادة القيمة الضريبية للعقار بمقدار 2.5 مليون دولار سنوياً.
وخلال العقود الأخيرة، اكتسب المبنى التاريخي المعروف باسم «كاي بيرد»، والذي كان يضم مئات المرضى العقليين، شهرة وطنية بأنه مسكون بأرواح المرضى المتوفين الذين يقال إنهم تعرضوا لتجارب طبية غير إنسانية أثناء علاجهم فيه. واشتهرت مصحة «ألوويز» باستخدام علاجات «مبتكرة» على المرضى مثل الصدمات الكهربائية والعلاج بصدمة الأنسولين والعلاج التلفزيوني والموسيقى والعملي. وفي العام 2021، تحول المبنى إلى معلم سياحي لجذب هواة أفلام الرعب وعالم الأشباح.
Leave a Reply