ديترويت – تواصل مستويات المياه ارتفاعها في البحيرات العظمى والبحيرات والأنهار الداخلية في ولاية ميشيغن مع استمرار هطول الأمطار في بداية فصل الصيف، في الوقت الذي يلقي فيه هذا الاتجاه الصعودي ثقله على أصحاب الأعمال والممتلكات الشاطئية في الولاية امتداداً من شبه الجزيرة العليا في شمال ميشيغن وصولاً إلى منطقة ديترويت جنوباً.
وأكد خبير في فيلق الهندسة بالجيش الأميركي، الاثنين الماضي، أن ثلاثاً من البحيرات العظمى إضافة إلى بحيرة سانت كلير الأصغر حجماً، قد بلغت فعلاً مستويات قياسية غير مسبوقة منذ البدء برصد منسوب مياه البحيرات العظمى عام 1918.
وقال الخبير كيث كومبولتوفيتش، رئيس مكتب الهيدرولوجيا الإقليمي، لصحيفة «ديترويت نيوز»: إن منسوب المياه في جميع البحيرات العظمى –باستثناء بحيرتي ميشيغن وهيورون– ارتفع إلى مستويات قياسية خلال شهر أيار (مايو) المنصرم.
وبحلول الأحد الماضي، وفقاً للتحديث الأسبوعي الصادر عن الجيش الأميركي حول منسوب المياه في البحيرات العظمى، سجلت بحيرات ميشيغن وهيورون وإيري وأونتاريو وسانت كلير، ارتفاع مستوى المياه عن معدله الطبيعي خلال شهر حزيران (يونيو) بحوالي 33 إنشاً. في حين كانت بحيرة سوبيرير الشمالية أعلى من مستواها الطبيعي بـ16 إنشاً.
ويرجع الخبراء هذا الارتفاع القياسي إلى أمطار الربيع الغزيرة التي وجدت طريقها إلى مجرى البحيرات العظمى الممتدة من ولاية مينيسوتا غرباً وصولاً إلى نهر سانت لورانس في كنداً شرقاً.
ومقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، أوضح فيلق الهندسة في التحديث الأسبوعي، أن مستويات البحيرات العظمى ارتفعت بحوالي 10 إلى 15 إنشاً، باستثناء بحيرة أونتاريو التي ارتفعت بـ28 إنشاً.
ومع نهاية تموز (يوليو) الجاري، يتوقع فيلق مهندسي الجيش أن ينخفض مستوى مياه بحيرة إيري بأربعة إنشات، وبحيرة أونتاريو بسبعة إنشات، في حين من غير المتوقع أن يتغير مستوى بحيرة سانت كلير المعروفة بمرافقها الترفيهية، والتي تعاني ضعف الإقبال مع بداية الموسم السياحي المتعثر بسبب ارتفاع منسوب المياه وخطرها على هواة السباحة وركوب القوارب.
كذلك يعاني العديد من المدن في منطقة ديترويت من ارتفاع منسوب مياه البحيرات والأنهار، لاسيما في سان كلير شورز وغروس بوينت ومدن جنوب النهر (داونريفر) بمقاطعة وين، حيث يواجه السكان خطر الفيضانات الدائم كلما تساقطت الأمطار.
ورغم انخفاضها المتوقع، يشير فيلق الجيش إلى أن مستويات المياه القياسية في البحيرات العظمى ستستمر لستة أشهر إضافية على الأقل، مما يعني أن المناطق التي تعاني عادةً من خطر الفيضانات، ستواجه مخاطر إضافية هذا العام.
Leave a Reply