هامترامك – «صدى الوطن»
بينما تتهيّأ مدينة هامترامك للانتخابات البلدية فـي الثالث من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، أطلق مجهولون حملة عنصرية ضد مسلمي المدينة الذين يشكلون أكثر من نصف عدد سكانها، وقاموا بتوزيع مناشير كتب عليها: «علينا أن نقوم بطرد المسلمين من المدينة واسترجاعها منهم».
كما حملت المناشير التي وصفت بـ«مناشير الكراهية» صورا تدعو لانتخاب ثلاثة من المرشحين البيض لانتخابات المجلس البلدي، وهم سوزان دان وكاثي غوردون وروبرت زولاك، الذين أنكروا أية صلة لهم بالموضوع، حيث وصفت المرشحة دان المناشير بأنها «مقززة».
وقال المرشح اليمني الوحيد لمجلس بلدية المدينة سعد المسمري إن الهدف من وراء المنشور هو خلق فجوات بين مجتمعات المدينة ودفع الناس إلى كراهية بعضهم البعض، وشدد بالقول «إن ذلك لن يحدث، فنحن كأميركيين متساووين فـي الحقوق والواجبات بغض النظر عن اللون والدين والعرق».
وأضاف: «إن الطريقة الوحيدة لمناهضة دعوات الكراهية والتمييز هي المشاركة الفعالة فـي بناء مجتمعاتنا، ولتحقيق النتائج المرجوة يتوجب على مسلمي المدينة، من يمنيين وبوسنيين وبنغال، أن يشاركوا فـي الانتخابات البلدية لإنجاح ممثليهم».
من ناحيته، أشار مؤسس منظمة «هامترامك واحدة»، بيل ماير، إلى أن قضية العرب والمسلمين فـي مدينة هامترامك هي أكبر من مسألة المناشير، وأنها أعمق من ذلك، لاسيما وأن عرب المدينة غير ممثلين فـي المجلس البلدي. وأضاف «بحسب علمي لا يوجد فـي البلدية أي موظف حكومي من أبناء الجالية العربية».
وشدد على أن مرشحي الانتخابات البلدية، وخاصة أولئك الذين ظهرت صورهم على «مناشير الكراهية» أن يعملوا بجهد أكبر لتوحيد مجتمع المدينة وأن يطالبوا بتمثيل عادل للعرب والمسلمين فـي المجلس البلدي.
ووصف ماير ردود أفعال المرشحين الثلاثة -الذين ظهرت صورهم على المناشير- بـ«الفارغة» كونها لم تتضمن أية مواقف أو أفعال تعكس التضامن مع مسلمي المدينة.
ونوه إلى أن الصياغة اللغوية للمنشور، خاصة لناحية الأخطاء النحوية، قد تكون مقصودة للإيحاء بأن وراء المنشور أشخاص مهاجرون.
من ناحيته، دعا الناشط اليمني عبد الملك الوجيه إلى تجاهل المنشور، وعدم تحميل المرشحين الذين ظهرت صورهم عليه أية مسؤولية، وقال: «إن شخصا مجهولا قام بتوزيع تلك المنشورات من أجل إثارة النعرات العنصرية والعرقية فـي مدينتنا».
كما نددت حملة «كافحوا الكراهية» بالمنشور، مشيرة إلى أن هذه الحادثة ليست معزولة، وأن مثل هذه الأساليب التي تنطوي على التمييز قد اعتمدت كثيرا فـي كامل أنحاء البلاد. وطالبت الحملة مرشحي المدينة أن يعملوا من أجل وحدة المدينة ومجتعماتها ونبذ كل آليات التفريق والتخويف.
وقالت مديرة الحملة، النائب السابقة فـي مجلس نواب ميشيغن، رشيدة طليب فـي تعليقها على مواقف المرشحين الذين ظهرت صورهم على المنشور: «إن القول بأنكم لستم
وراء المنشور يمكن قبوله، ولكن البعض منكم معروف بمواقفه غير المرحبة بالمسلمين والمهاجرين». وأضافت: «بدل التنصل من المسؤولية كان عليكم أن تظهروا التزامكم إزاء تنوع المدينة».
وشبهت مواقف المرشحين الثلاثة بسلوك طفل عمره سنوات يكتفـي بالإنكار، بدل التنديد بالمنشور والخطاب الذي يتضمنه بلغة صريحة وواضحة.
Leave a Reply