إبسيلاني – افتتح رسمياً يوم الأربعاء الماضي مركز تطوير السيارات ذاتية القيادة، الأول من نوعه في الولايات المتحدة على أرض مطار «ويلو ران» التاريخي (غرب ديترويت) ليؤكد على ريادة ولاية ميشيغن في صناعة السيارات.
وسيستضيف «المركز الأميركي للتنقل» ACM أبحاث وتجارب كبريات شركات السيارات والتكنولوجيا لتطوير المركبات ذاتية القيادة والبنى التحتية الذكية.
وقال الرئيس التنفيذي للمركز جون مادوكس «إن هذه التكنولوجيا ستحدث ثورة في مجال النقل»، مؤكداً على أن ACM هي المنشأة الوحيدة في الولايات المتحدة المصممة خصيصاً لاختبار وتطوير السيارات ذاتية القيادة والتنسيق فيما بينها.
وأضاف «يمكن للشركات إجراء الاختبارات هنا لاسيما تلك التي يعرفون أنها غير آمنة على الطرق العامة»، متسائلاً «ماذا يحدث إذا فشلت أنظمة السلامة؟».
وكانت امرأة قد لقيت حتفها دهساً بسيارة ذاتية القيادة بولاية أريزونا في آذار (مارس) الماضي، ما أثار موجة قلق واسعة حول مخاطر إجراء تجارب السيارات ذاتية القيادة في الأماكن العامة.
ويحتوي المركز على حلبة تجارب تتضمن طرقاً سريعاً بمسافة ٢.٥ ميل ونفقاً بطول ٧٠٠ قدم، إضافة إلى جسور وتقاطعات ومستديرات ومزايا أخرى تحاكي شبكات الطرق.
وأكد مادوكس أن كل إنش من مسارات الاختبار موصول بشبكة ألياف بصرية لجمع البيانات وتأمين التواصل بين المركبات وإشارات المرور.
ويذكر أن «المركز الأميركي للتنقل» أقيم على أرض مطار «ويلو ران» التاريخي الذي أنتج منه الرائد الصناعي هنري فورد قاذفات «بي–٢٤» أثناء الحرب العالمية الثانية التي اشتهرت خلالها منطقة ديترويت بلقب «ترسانة الديمقراطية».
ويقع المركز على حدود مقاطعتي وين وواشطنو، بين مدينتي بلفيل وإبسيلاني.
وقد بدأت ورشة البناء في تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٦، بعد جمع ١١٠ ملايين دولار من أصل ١٣٥ مليوناً مطلوبة لإنجاز المشروع التعاوني، وذلك عبر مساهمات من شركات عملاقة مثل «فورد» و«فيستيون» و«أي تي آند تي» و«هيونداي» و«تويوتا» و«سوبارو» وغيرها. وبإمكان جميع الشركات الراغبة في تطوير تكنولوجيا السيارات الذكية أن تنضم إلى المركز وتشارك في الأبحاث.
وتشمل المرحلة الثانية من المشروع تشييد حلبة تجارب تحاكي المدن الواقعية ومنتزهاً تكنولوجياً.
Leave a Reply