ديربورن – «صدى الوطن»
عارض مسؤولون في مدارس ديربورن العامة إدراج وسائل الإعلام لمنطقتهم التعليمية ضمن قائمة المدارس الأميركية التي شهدت حوادث إطلاق نار جماعي خلال العام الجاري، وذلك في أعقاب مجزرة ثانوية فلوريدا، التي أسفرت عن مقتل 17 شخصاً وجرح العشرات في 14 شباط (فبراير) الجاري.
وأكد بيان صحفي أصدرته المنطقة التعليمية بديربورن –الجمعة الماضي– أن حادث إطلاق النار الذي وقع خارج مبنى «ثانوية ديربورن» مساء 26 كانون الثاني (يناير) الماضي، لا ينضوي ضمن فئة حوادث إطلاق النار الجماعي في المدارس. إذ لم تشهد الواقعة سوى إطلاق رصاصة واحدة، ولم يُصب أحد بالحادث.
وكانت وسائل الإعلام قد تداولت الأسبوع الماضي إحصائية تشير إلى وقوع ١٨ حادثة إطلاق نار في مدارس الولايات المتحدة خلال ٢٠١٨، من ضمنها حادثة ديربورن.
وكانت الحادثة قد وقعت بعد مباراة مسائية في كرة السلة بين ثانويتي «ديربورن» و«روميلوس»، وقد تبين أن أياً من المتورطَين لم يكونا من سكان ديربورن ولا من طلابها.
وأفاد البيان بأن «الحوادث الـ١٨ المذكورة تضمنت حوادث إطلاق نار عرضية، وحادثة انتحار». مبيناً «على الرغم من أن هذه الحوادث تكشف عن (حيازة) سلاح ناري ضمن حرم المدارس، إلا أنه لا يمكن مقارنتها بحوادث إطلاق النار الجماعي التي وقعت في المدارس على مر السنين».
ومطلق النار في ثانوية ديربورن، لم يكن من طلاب المدرسة، بحسب المشرف العام على مدارس ديربورن العامة غلين ماليكو، الذي أضاف «إن طالبين من منطقة تعليمية أخرى اشتبكا في أحد أروقة الثانوية قبل طردهما من قبل مسؤولي المدرسة.. وبعد عدة دقائق سمع دوي عيار ناري في موقف السيارات التابع للثانوية.. أطلقه أحد الطالبين من سيارته على الآخر».
وأشار إلى أن الطالبين كانا «يصفيان حساباً» بينهما في أعقاب مشادة وقعت بينهما في وقت سابق.
وأفاد مسؤولو المنطقة التعليمية في ديربورن بأنه تم التعرف على هوية مطلق النار وأن التحقيقات أفضت إلى أن إطلاق الرصاص لم يحدث على أرض المدرسة.
وشدد البيان على أن المنطقة التعليمية لا تحاول بأي حال «التقليل من حادث ثانوية ديربورن كما أنها لا تحاول التقليل من خطورة الحوادث الأخرى التي وقعت في أنحاء البلاد».
وأكد ماليكو «نشعر بأنه من المهم تحديد سياق هذه الحوادث بدقة، كي لا تضيع في العناوين الصحفية المثيرة وفي منشورات السوشال ميديا».
وختم بالقول: «إن وضع الخسائر الفادحة في الأرواح بحادثة فلوريدا أو غيرها من الأماكن الأخرى، في نفس فئة الحوادث التي لم يصب فيها أحد، هو محاولة لتعزيز الإحصاءات، أو لمقتضى العناوين المثيرة، وهذه ممارسة مثيرة للتساؤلات».
Leave a Reply