منذ نهاية الشهر الماضي، يواظب مجلس ديربورن التربوي على عقد اجتماعات وندوات مفتوحة من أجل التشارك والتواصل مع المجتمع المحلي وتلمس ردود فعل الأهالي حول التغييرات المقترحة لإعادة ترسيم حدود المدارس العامة في المدينة، ضمن إطار مساعي المنطقة التعليمية لمعالجة مشكلة الاكتظاظ الطلابي في ثانويات ديربورن الثلاث («فوردسون» و«أدسيل فورد» و«ديربورن هاي»).
ويواصل المجلس التربوي عقد اللقاءات العامة منذ 24 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي ولغاية 30 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. ويمكن الاطلاع على جدول الاجتماعات على موقع مدارس ديربورن العامة عبر الرابط التالي: https://goo.gl/EWaeW2
وحتى الآن، لم يعتمد المجلس التربوي خطة محددة لإعادة تقسيم حدود المدارس، غير أن النقاش مستمر لاعتماد أحد الخيارات الثلاثة المقترحة، عبر الندوات العامة التي يتولى إدارتها، كل من مدير الاتصالات في المنطقة التعليمية، ديفيد ماستونين، والمدير المدرسي المتقاعد حسان جعفر.
وتعتبر مدارس ديربورن العامة، ثالث أكبر منطقة تعليمية في ولاية ميشيغن، حيث تضم قرابة ٢١ ألف طالب أكثر من ٦,٥٠٠ منهم في المرحلة الثانوية.
نقاش مستمر
في اجتماع مجلس ديربون التربوي الاثنين الماضي، بدأ ماستونين الجلسة بعرض آخر تطورات النقاش العام حول المسألة، ومن ضمنها إنشاء مدونة إلكترونية (بلوغ) على الموقع الخاص بالمنطقة التعليمية بعنوان «مدونة الحدود» (The Boundary Blog) تتضمن كافة المعلومات والبيانات المصورة باللغتين الإنكليزية والعربية، وتزود المتصفحين بالخرائط المقترحة كما تتلقى ردود الفعل على المقترحات وسير الاجتماعات.
ولفت ماستونين إلى أن النقاشات تركزت حتى الآن حول الحرم التابع لمنطقة ديربورن التعليمية ضمن حدود مدينة ديربورن هايتس، مثل «مركز مايكل بري المهني» وبرامج أخرى يقدر عدد الطلاب المسجلين فيها بحوالي ٧٠٠ طالب بدوام جزئي. وهو أمر يتوجب أخذه في عين الاعتبار عند ترسيم الحدود الجديدة للمدارس الثانوية،
نافياً إمكانية توسيع «مركز بري» لمعالجة الأزمة.
أما الموضوع الثاني الذي أثاره أبناء المجتمع المحلي خلال الاجتماعات العامة من خارج الخطط المطروحة للنقاش، فهو بناء مدرسة ثانوية رابعة في ديربورن، وفق ماستونين الذي أكد أن خطوة كهذه تقدر كلفتها حوالي 70 إلى 100 مليون دولار وذلك يتطلب موافقة الناخبين على مقترح بتمويل المشروع بسبب عدم توفر المبلغ المطلوب.
ومضى ماستونين يقول «إن بناء ثانوية جديدة سوف يؤثر على حدود المدارس القائمة، ومن غير المرجح افتتاح الثانوية الجديدة قبل خريف عام 2023، إذا وافق المجلس التربوي على هذه الخطة الآن، لافتاً إلى أن «متوسط التكلفة التشغيلية للمدارس الثانوية يتراوح بين 2 و3 ملايين دولار».
أين نبني؟
هناك ثلاثة خيارات مقترحة لإعادة ترسيم حدود المدارس، وتقتضي جميعها بناء صفوف جديدة وضمها إلى ثانويتي «ديربورن هاي» و«أدسيل فورد».
وأشار ماستونين إلى أن النقاش يدور حول كلفة أعمال التوسعة المقترحة. إذ أن بناء أربعة صفوف إضافية وكافتيريا في «ثانوية ديربورن» يكلف حوالي ثلاثة ملايين دولار. وإضافة ستة صفوف دراسية وكافتيريا إلى «مركز مايكل بري المهني» يكلف 5.5 مليون دولار. في حين أن بناء ثمانية صفوف إضافية وكافتيريا في ثانوية «أدسيل فورد»، يكلف 3.3 مليون دولار غير أنه إذا تم اعتماد مقترح بناء ملعب ومسبح جديدين وأكثر من 20 صفاً في «أدسيل فورد» فستبلغ الكلفة حوالي 41.8 مليون دولار».
ووفقاً لكلام ماستونين، يبدو أن الأفضلية تنحو نحو «الخيار الثاني» الذي ينص على تقسيم طلاب مدارس «سميث» و«ستاوت» و«وودورث» بين الثانويات الثلاث بحسب عنوان الإقامة.
وخلص إلى القول «ان البعض اقترح أن ينتقل طلاب مدرسة «سالاينا» إلى «ثانوية فوردسون» وطلاب مدرسة «ستاوت» إلى «أدسيل فورد». وهذا أمرٌ يمكن أن يلقى مزيداً من الدعم خلال الندوة العامة المقرر انعقادها في مدرسة سالاينا يوم الاثنين ٢٠ نوفمبر الجاري.
وختم ماستونين بالقول «إن آراء الأهالي ستساعد المجلس في النهاية على اتخاذ القرار المناسب»، ناصحاً جميع المهتمين بالقضية بالمشاركة في ما تبقى من الندوات العامة لإبداء آرائهم، تمهيداً لتبني الخيار الأفضل للمنطقة التعليمية في وقت لاحق من كانون الثاني (يناير) القادم.
القرار لم يتخذ بعد
من جهتها، ذكرت رئيسة المجلس التربوي، ماري لين، إن الندوات العامة التي حضرتها حتى الآن اتسمت بالاحترام وتبادل الآراء المفيدة.
وأضافت «أنَّ بعض التعليقات التي أثيرت حفزتني للتفكير بالاتجاه المستقبلي. فالجميع تقريباً سعداء جداً بالوضع الحالي. وكلما كان التغيير أقل، كلما كان هذا أفضل للجميع». وتابعت «علينا أن نُحدِث بعض التغييرات، كما علينا أن نحرص على أن الطلاب الذين سينتقلون لمدارس أخرى سيقابلون بالترحيب وليس بالبلطجة».
وأعربت لين عن أنها تميل نحو «الخيار الثاني» «مع إجراء بعض التعديلات من هنا وهناك». وأكدت «أن المجلس لم يقرر بعد ولا يزال يأخذ في الاعتبار النقاط التي تثار في اللقاءات العامة».
كذلك أكدت عضو المجلس فدوى حمود أنها كانت تدرس المقترحات الثلاثة بعناية، مؤكدة أن المجلس يأخذ جميع الملاحظات على محمل الجد.
يذكر أن الندوات العامة المتبقية ستعقد في «سالاينا» (20 نوفمبر) و«سميث» (٢٨ منه) و«يونس» (٢٩ منه) و«براينت» (٣٠ نوفمبر)، وجيمعها يبدأ عند الساعة 6:30 مساء.
الخيارات المقترحة لإعادة ترسيم حدود المدارس الثانوية في ديربورن
الخيار الأول
إرسال طلاب «وودورث» إلى مدرستين ثانويتين، في حين أن بقية المدارس المتوسطة سترسل طلابها إلى ثانوية واحدة فقط، حيث سيذهب طلاب «براينت» و«سميث» إلى «ديربورن هاي»، فيما تستقبل «أدسيل فورد» طلاب مدرستي «سالاينا» و«ستاوت» المتوسطتين إضافة إلى حصة طفيفة من طلاب مدرسة «وودورث»، في حين ستأخذ «فوردسون» جميع طلاب مدرستي «لاوري» و«يونس» ومعظم طلاب مدرسة «وودورث».
الخيار الثاني
تقسيم طلاب مدارس «سميث» و«ستاوت» و«وودورث» بين الثانويات الثلاث. يذهب جميع طلاب «براينت» وقسم من طلاب «سميث» و«ستاوت» إلى ثانوية «ديربورن هاي»، أما ثانوية «أدسيل فورد» فسوف تستقبل جميع طلاب «سالاينا» وبعضاً من طلاب «ستاوت» و«سميث» و«وودورث». وسوف تستقبل «فوردسون» طلاب «لاوري» و«يونس» ومعظم طلاب «وودورث».
الخيار الثالث
ويقترح الخيار الثالث تقسيم طلاب «ستاوت» على الثانويات الثلاث، وتقسيم طلاب «يونس» على ثانويتين، فتأخذ «ديربورن هاي» طلاب «براينت» وقسماً من طلاب «ستاوت» و«يونس». وتستقبل «أدسيل فورد» طلاب مدرستي «سميث» و«سالاينا»
وقسماً من طلاب «ستاوت»، وسوف تستقبل «فوردسون» طلاب «لاوري» و«وودورث» وقسماً من طلاب
مدرسة «يونس».
Leave a Reply