اجتمع ممثلو منظمات عربية أميركية ورجال دين وناشطون عرب مساء الاربعاء الماضي بقاعة «النادي اللبناني الأميركي» في لقاء استمر لحوالي الساعتين انتهي بإصدار بيان مشترك يعارض توجيه الإدارة الأميركية ضربة عسكرية لسوريا.
وقد ناقش المجتمعون الذين زاد عددهم عن الاربعين شخصية من أبناء الجالية العربية، كافة الطرق الفعالة، لإيصال صوتهم الى الادارة الاميركية ومراكز صنع القرار في الولايات المتحدة معبرين عن رفضهم التام لتكرار أخطاء جورج بوش الإبن في العراق (البيان منشور كاملاً في الصفحة 2). وقرر المجتمعون تشكيل لجنة للقيام بما يلزم في هذا الإطار.
(عدسة: فارس غوريوكا) |
وقد شهد الإجتماع، الذي غابت عنه المعارضة السورية، نقاشات موسعة بين الحضور حول إصدار البيان الختامي سيما وأن الموضوع السوري يثير انقسامات حادة في الجالية.
وقال أسامة السبلاني ناشر جريدة «صدى الوطن» في بداية الاجتماع: «إن العنف تزايد جداً في البلدان العربية ونتج عنه المزيد من الضحايا يوميا بسبب التفجيرات والعبوات الناسفة والاغتيالات وطالب الحكومات العربية وضع حد لسفك الدم العربي».
وأضاف: «لقد دعونا لهذا الاجتماع واتصلنا بالجميع لاعتقادنا بأن الضربة الأميركية لسوريا خطأ ترتكبه الادارة الاميركية ونتائج هذه الضربة ستكون مزيداً من اراقة الدماء ولابد لنا من الوقوف وقفة رجل واحد في وجه هذه الضربة سواء أكنا مع المعارضة أو مع الموالاة، منوها الى ماجرى في العراق وكيف سالت الدماء ولم تتوقف».
وقال: «لقد اتصلت بالمنظمات كافة التي يمكن ان يكون لها دور سياسي أو اجتماعي، واجتماعنا هذا ليس لاتخاذ موقف الى جانب هذا الطرف أو ذاك وإنما لدعم الشعب السوري والاستقرار». مؤكداً ان الدعوة للاجتماع تمت قبل ان تكون نية لدى الإدارة الأميركية لضرب سوريا. ودعا أبناء الجالية للتضامن ونبذ الطائفية والمذهبية التي تتفشى في محاولة لإثارة الفتنة بين الشيعة والسنة.
هذا وقد أدلى بعض الحضور بآرائهم وقدموا مداخلات وأفكاراً حول كيفية إيصال صوت أبناء الجالية والتواصل مع أعضاء الكونغرس وتنظيم احتجاجات واضرابات وادراج إعلانات متلفزة لمعارضة الحرب المحتملة على سوريا.
ودعا السيد حسن القزويني الى تحركات عاجلة لإيقاف العنف في الشرق الاوسط وطالب الجالية بالوحدة. من جهته قال الشيخ مصطفى الترك، وهو واحد من اثنين تحفّظا على توقيع البيان الختامي، «إن الوضع السوري هو قضية دولية خارجة عن نطاق جاليتنا العربية هنا، لكن من واجب الناس الديني والاخلاقي أن يعلنوا معارضتهم للحرب والعنف، واستذكر حديثاً شريفاً للرسول الأعظم حول مساهمة الناس بعمل الخير».
Leave a Reply