ديربورن – أقامت منظمة مسيحية تبشيرية في الولايات المتحدة دعوى قضائية ضد الشرطة الأميركية لمنعها من ممارسة نشاطاتها التبشيرية بحرّية في المهرجان العربي الدولي الذي يقام سنويا في مدينة ديربورن.
وقالت صحيفة ”ديترويت نيوز” إن منظمة ”المنظور المسيحي العربي” التبشيرية أقامت دعوى قضائية أمام محكمة المقاطعة الأميركية بمدينة ديتريوت قالت فيها إن حقوقها قد انتهكت عندما أبلغت شرطة مدينة ديربورن أعضاء المنظمة بأنه لن يتم السماح لهم بالتحرك بحرية في المهرجان العربي الدولي السنوي الـ١٤.
وقالت الصحيفة إن المنظمة تشكو في الدعوى من حصر تحرك أفراد المنظمة لمنعهم من توزيع ”مطبوعات تدعم المسيحية على حساب الإسلام”. وتابعت الصحيفة في تقرير لها الأربعاء الماضي أنه بحسب ما جاء في الدعوى ”أراد منظمو المهرجان الذي تقام فعالياته بين ١٩ و٢١ حزيران (يونيو) الجاري، قصر تواجد أعضاء المنظمة على المنطقة المخصصة لهم”، بحيث لا يمكنهم التجول في جميع مناطق المهرجان.
ونقلت عن ريتشارد طومبسون محامي المنظمة قوله إن المنظمة وزعت مطبوعات في المؤتمر على مدار السنوات الـ٥ الماضية دون حدوث أي حوادث. وتابع ”من الواضح أنه لم يكن هناك أي سلوك تعطيلي.. هؤلاء أناس تبشيريون سلميون يوزعون نشرات ومطبوعات، وإذا لم يرغب الناس في أخذها يمضون بعيدا”.
ومن جانبهم قال منظمو المؤتمر إن المسألة لا تتعلق بالدين، وقالت فاي بيضون المديرة التنفيذية للغرفة التجارية الأميركية العربية، وهي إحدى الجهات المنظمة للمهرجان: ”لدينا منظمات مسيحية وإسلامية تمتلك أكشاكا معلوماتية بالمهرجان”.
وأضافت أنها ترحب باستئجار منظمة ”المنظور المسيحي العربي” لأحد الأكشاك أيضا لكنها لم تتصل بالمنظمين. لكن المنظمة التبشيرية قالت إن منظمي المؤتمر لا يحق لهم منع أعضائها من التجوال بين المشاركين في المهرجان. وقال تومسون إن مكتبه أجرى محادثات مع قسم الشرطة حول إعطاء المنظمة حرية أكبر في الدخول وهو ما رفضه القسم، مضيفا أن مكتبه سيقدم طلبا اليوم للحصول على أمر بذلك من المحكمة الفيدرالية.
يُشار إلى أن منظمة ”المنظور المسيحي العربي” هي منظمة معنية بالتبشير في أوساط المسلمين في أميركا، يترأسها قس سوداني الأصل يُدعى جورج سايج.
وتمتلك المنظمة موقعا على الإنترنت بعنوان ”خدمة كهنوتية للمسلمين”، وتقول إنها تهدف من إلى الوصول بإنجيل المسيح إلى المسلمين في الولايات المتحدة. وتقول المنظمة على موقعها على الإنترنت إنها تركز في أنشطتها على مدينة ديربورن بالذات لكونها ”واحدة من أكثر المجتمعات العربية الإسلامية كثافة في الولايات المتحدة؛ حيث يُقدر عدد العرب المسلمين فيها بنحو ٣٠ ألف من بين حوالي ٩٨ ألف هم عدد سكانها”. وأشارت المنظمة إلى أنها أطلقت حملة في ٢٠٠٧ للتبشير في أوساط العرب المسلمين في المدينة شارك فيها أكثر من ٦٠ من المتطوعين التابعين للمنظمة.
Leave a Reply