لانسنغ
كشف مسح أجرته منظمة Unchained at Last، المعنية بمكافحة الزواج القسري وزواج الأطفال في الولايات المتحدة، عن زواج ما لا يقل عن 5,400 قاصر في ولاية ميشيغن منذ مطلع الألفية الثالثة، من بينهم 39 حالة في العام 2021.
وبحسب المنظمة غير الربحية، لا يزال زواج القاصرين شرعياً في ميشيغن، حيث يتطلب القانون المحلي موافقة أولياء الأمور لتزويج الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عاماً، في حين أن القاصرين الأصغر سناً بإمكانهم الزواج بشرط الحصول على إذن قضائي، بحسب قانون الولاية الذي لا يضع حداً أدنى لسن الزواج.
ومن بين حالات زواج القاصرين التي تم رصدها في ميشيغن بين العامين 2000 و2021، أحصيت 11 حالة زواج لقاصرين في سن 15 عاماً، وحالة واحدة لفتاة في سن الرابعة عشرة. أما معظم الحالات الأخرى فكانت لفتيات في سن 16 و17 عاماً، علماً بأن الأشخاص في سن 18 عاماً لا يحتاجون إلى موافقة ذويهم للزواج وفقاً للقانون الأميركي.
ووجد المسح أن 91 بالمئة من القاصرين الذين تزوجوا في ولاية ميشيغن خلال العقدين الماضيين كانوا من الفتيات. كما وجد أن عدد القاصرين الذين تزوجوا من بعضهم البعض بلغ 490 شخصاً، في حين أن القاصرين الذين تزوجوا من بالغين فقد وصل عددهم إلى 4,936 قاصراً.
وعلى الرغم من أن متوسط الفجوة العمرية بين الزوجين في إجمالي الحالات المسجلة، يزيد قليلاً عن أربع سنوات، إلا أنه تم رصد حالات عديدة وصل فيها فارق السن بين الزوجين إلى عدة عقود، من بينها، فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً تزوجت من رجل يبلغ من العمر 45 عاماً، وصبي يبلغ من العمر 17 عاماً تزوج من امرأة تبلغ من العمر 68 عاماً.
وكان مجلس ميشيغن التشريعي قد شهد تقديم عدة مقترحات لحظر زواج القاصرين، إلا أن أياً من تلك المقترحات لم يجد طريقه للتصويت تحت قبة الكابيتول في لانسنغ.
وفي الواقع تعتبر ميشيغن مقصداً لسكان الولايات الأخرى الراغبين بالزواج من قاصرين، نظراً لعدم وجود قوانين محلية تقيد ذلك.
ويقول النشطاء الرافضون لزواج القاصرين، إن هذا النوع من الزيجات غالباً ما يكون قسرياً وينتهي بالطلاق لأسباب مختلفة.
وفي مؤشر على تراجع الإقبال على مثل هذا النوع من الزيجات، سجلت حالات زواج القاصرين تراجعاً مستمراً في ميشيغن على مدى العقدين الأخيرين، حيث شهد العام 2001 زواج 540 قاصراً تحت سن 18 عاماً، في حين انخفض العدد إلى 39 حالة في العام الماضي، بينهم 29 فتاة و10 صبيان فقط.
Leave a Reply