آناربر – خاص “صدى الوطن”
في محاولة صريحة لتلميع سمعة الجندي الاسرائيلي في أذهان طلبة الجامعات الأميركية، بعد المجازر والانتهاكات الفظيعة التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي خلال حرب تموز 2006 في لبنان وحرب غزة (2009) تقوم منظمة “ستاند وذ أس” (قفو معنا) المؤيدة لإسرائيل برعاية حملة دعائية وظفت لها ستة من الجنود الإسرائيليين، للتحدث أمام الطلبة في المؤسسات الجامعية والمنتديات الاجتماعية في عدد من المدن الأميركية.
وسيتحدث اثنان من الجنود في جامعتي “ميشيغن ستايت” (لانسنغ) و”ميشيغن” (آناربر) يومي 19 و20 تشرين أول على التوالي. وجاء في بيان صحفي وزعته مسؤولة الدعاية في المنظمة جنيفر كوتز على وسائل الإعلام (وصلت نسخة منه الى “صدى الوطن”) أن جنديين اسرائيليين سيقومان باعادة رواية تجربتهما في الخدمة في صفوف الجيش الاسرائيلي، بما فيها الهجومان اللذان شنهما الجيش الاسرائيلي ضد قطاع غزة في العام 2009 وضد لبنان في العام 2006.
اضاف البيان “أن الجنديين سيناقشان خلفيتهما وحياتهما في اسرائيل والاجابة عن الأسئلة”.
وادعى البيان الصحفي أن شهادتي الجنديين سهاي وأومير تتناقضان بحدة مع التقارير الاعلامية التي نشرت واتهمت الجيش الاسرائيلي بسوء الأداء بما فيها “تقرير غولدستون” الشهير وحادثة الاعتداء الأخيرة على أسطول الحرية الذي كان يحاول فك الحصار عن قطاع غزة.
ويشارك الجنديان في جهد تبذله مجموعة من الجنود الإسرائيليين بتنسيق بين الحكومة الاسرائيلية ومنظمة “قفوا معنا” حيث يعرضان شهادات مصورة على الموقع الإلكتروني www.soldiersspeakout.com يسلطون الضوء فيها على شهاداتهم الشخصية حول ما أسموه “القواعد الأخلاقية” في عمل الجيش الاسرائيلي.
وتشرح المديرة التنفيذية في منظمة “ستاند وذ أس” روز روثستاين “إننا أنشأنا هذا الموقع الالكتروني لأن عددا من المزاعم المعزولة من قبل جنود اسرائيليين مناهضين للحرب يجري استغلالها لتشويه صورة جيش الدفاع الاسرائيلي”.
وتزعم روثستاين أن لدى الجيش الاسرائيلي أكثر من 700 ألف جندي من المواطنين والاحتياطيين “الذين يحاولون الالتزام بمستويات أخلاقية عالية” وتمضي روثستاين الى الزعم أن قيادة الجيش الاسرائيلي تحاكم الانتهاكات المساقة وتقوم بمعاقبة مرتكبيها.
وتزعم المنظمة أن الجنود يشاركون تجاربهم التي نادرا ما تنشرها وسائل الاعلام العالمية.
ويقدم البيان “نبذة” عن الجنديين “سهاي” و”أومير” على الوجه التالي: “الجندي سهاي: خدم في لواء النخبة غفعاتي وكان مسؤولا عن حياة عدد لا حصر له من الجنود وواجه بصورة دائمة المحنة غير المتخيلة حول ما اذا كان يجب عليه قتال الاهاربيين الذين كانوا يختبئون وراء المدنيين الأبرياء (..). أومير: خدم كقائد في وحدة المظليين في الجيش الاسرائيلي وحاز على وسام التميّز الخاص من قيادة الجيش لخدمته خلال حرب اسرائيل ضد حزب الله في لبنان في العام 2006”.
ولاحظ مدير الفرع الاسرائيلي لمنظمة “قفوا معنا” مايكل ديكسون أنه “ليس لدينا نقص في المتطوعين وأن هنالك العديد ممن يشعرون بأن الإعلام أهمل الوجه الآخر من الحقيقة”.
أضاف ديكسون “ان العديد من الجنود يمتلكهم شعور عميق بالظلم بمن فيهم اولئك الذين خاطروا بحياتهم في غزة من أجل حماية المدنيين الفلسطينيين (..)”. وزعم ديكسون “إن جميع الذين التقيناهم جسدوا القواعد الأخلاقية لعمل الجيش الاسرائيلي من خلال تجاربهم الشخصية”.
أضاف ديكسون “إن وسائل الاعلام قد لا تنقل هذه التجارب، لكن عندما يروي الجنود قصصهم على الانترنت بأن بامكانهم التحدث مباشرة مع الناس”.
من هي منظمة “ستاند وذ أس”؟
يفيد البيان الصحفي أنها منظمة عالمية، غير نفعية، للتثقيف حول الدولة العبرية ولضمان أن تعرض رواية الجانب الإسرائيلي أمام طلبة الجامعات، وفي الأوساط السكانية وفي المكتبات والمدارس ووسائل الاعلام. وتستضيف المنظمة متحدثين وبرامج ومؤتمرات في مدن حول العالم، وتقود بعثات الى اسرائيل، وتوفر معلومات على الشبكة وتصدر نشرات ومواد حول اسرائيل في عدد من اللغات وحول العديد من الموضوعات يجري توزيعها على نطاق عالمي. وتأسست هذه المنظمة عام 2001 “استجابة لحاجة الرأي العام والرغبة بمزيد من المعلومات حول الصراع العربي – الاسرائيلي”، ويسعى الفرع الجامعي لهذه المنظمة الى مساعدة الطلاب الجامعيين “على تحدي التمييز ضد اسرائيل”.
Leave a Reply