واشنطن – قالت صحيفة “ذي إندبندنت” البريطانية إن ثمة قيوداً داخلية تحول دون استخدام الساسة الأميركيين لهجة حادة تجاه إسرائيل. ومع ذلك فقد علت أصوات داخل المؤسسة الأمنية في الولايات المتحدة منتقدة إسرائيل وذلك قبل اللقاء الذي جمع بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض أمس.
فقد ذكر المعلق المتنفذ في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية أن التزام أميركا إزاء أمن إسرائيل “لا يبرر تصرفات أي حكومة إسرائيلية تجعل بلا داعٍ من إسرائيل عائقاً إستراتيجيا بينما ينبغي أن تبقى مصدر قوة”.
وحذر د. أنتوني كوردسمان إسرائيل من مغبة توجيه ضربة عسكرية لإيران رغم وجود إشارة تحذير من الولايات المتحدة.
ويرى الصحفي البريطاني باتريك كوكبيرن في التعليق المنشور بصحيفة “ذي إندبندنت” أن الولايات المتحدة تبدو حساسة على وجه الخصوص تجاه التبعات السالبة المترتبة على تصرفات إسرائيل في الشرق الأوسط، ذلك أن قوة أميركا بالمنطقة تأثرت بفشل تدخلها العسكري بأفغانستان والعراق في تحقيق الأهداف المنشودة. ويأتي على رأس ذلك أن إسرائيل نفسها باتت تعاني ضعفاً سياسياً وعسكرياً، على حد تعبير كوكبيرن. وطبقاً لكاتب التعليق، فإنه قد يكون من مصلحة الولايات المتحدة كبح جماح إسرائيل، لكن ذلك لن يحدث على وجه اليقين تقريباً. أما السبب –كما يقول التعليق- فيبدو ماثلاً في محاولة الجنرال ديفيد بتريوس “الغريبة” ليسجل حقيقة مفادها أن دعم أميركا لممارسات إسرائيل في الشرق الأوسط يعرض سلامة الجنود الأميركيين للخطر.
لكن سرعان ما اضطر بتريوس للتراجع عن تصريحاته بما يوحي أنه يريد أن يبقي على خيار خوض انتخابات الرئاسة عام 2012 عن الحزب الجمهوري مفتوحاً، ومن ثم فهو لا يرغب في أن يصرف عنه الناخبين اليهود أو المحافظين الجدد المتشددين. وتظهر هذه القصة مدى القيود المحلية التي تحول دون إقدام أي سياسي أو قائد عسكري أميركي على كبح أو حتى انتقاد إسرائيل، كما خلص الكاتب.
Leave a Reply