أوستن – أعلنت السلطات الأميركية أن المشتبه بتنفيذه سلسلة تفجيرات عبر طرود بريدية مفخخة في ولاية تكساس جنوب البلاد، فجّر نفسه داخل سيارته حين حاصرته الشرطة مساء الثلاثاء الماضي
وقال قائد شرطة مدينة أوستن، براين مانلي، خلال مؤتمر صحفي الأربعاء المنصرم، إن «السلطات تابعت تحركات المشتبه به ونشرت فرقاً من القوات الخاصة حول محيط موقع إقامته في فندق، لكن الرجل بدأ بالتحرك في سيارته، وفجّر نفسه داخلها عندما تمت محاصرته».
وأضاف مانلي أن شرطياً أصيب بجروح طفيفة جراء التفجير.
وكانت خمسة تفجيرات وقعت في المدينة منذ الثاني من آذار (مارس) قد أودت بشخصين وأصابت ستة آخرين بجروح.
وكان المشتبه به مارك أنتوني كانديت (٢٣ عاماً) قد صور فيديواً بواسطة هاتفه لمدة ٢٤ دقيقة اعترف خلالها بتحضير المتفجرات دون أن يكشف عن دوافعه أو يتبنى تنظيماً إرهابياً أو خطاب كراهية معين، بحسب «سي أن أن».
وكانت شكوك قد أثيرت حول أهداف عنصرية لمنفذ التفجيرات لاسيما وأنها أودت بأميركيين من أصل إفريقي، عن طريق عبوات تركت على عتبات منزليهما فيما أصيبت امرأة من أصول لاتينية كذلك.
وتقول السلطات إن التحقيق لا يزال مستمراً لمعرفة دوافع كانديت، وإنه يتم التأكد حالياً مما إذا كان المشتبه به عمل بمفرده أو بمشاركة غيره.
ووفقا لرئيس الشرطة، فدوافع منفذ التفجيرات لا تزال مجهولة، ويجري استيضاحها.
من جهته، أعرب مكتب التحقيقيات الفدرالي عن قلقه إزاء احتمال أن تكون هناك طرود بريدية مفخخة أخرى لم يعثر عليها بعد.
وكان البيت الأبيض قد أكد في وقت سابق وقوع سلسلة تفجيرات في أوستن، لا صلة لها بالإرهاب، فيما عمل فريق من مئات العناصر الفدراليين على حل القضية، بينهم خبراء في تحديد ملامح المجرمين وخبراء من مكتب التحقيقات الفدرالي ومكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات.
Leave a Reply