سان أنطونيو – قالت الشرطة الأميركية إن منفذ الهجوم على كنيسة بتكساس الذي راح ضحيته 26 قتيلاً الأحد الماضي، فر من مصحة عقلية في 2012، وهي السنة نفسها التي وجهت له محكمة عسكرية تهمة الاعتداء على زوجته وطفلها.
وأوضحت شرطة تكساس أن ديفين كيلي فرّ من مصحة عقلية في مدينة سانتا تيريزا بنيومكسيكو. وأضافت أن الشخص الذي أبلغ عن فرار كيلي، حذر من أنه قد يشكل خطراً على نفسه وعلى الآخرين.
وتشير المعلومات إلى أن كيلي كان عسكرياً في سلاح الجو قبل أن يتم طرده من الخدمة عام 2014 بعد إدانته بالاعتداء على زوجته وطفله.
وأوضح تقرير للشرطة أن منفذ الهجوم حاول في السابق تنفيذ تهديدات مسلحة.
وأعلنت السلطات رسميا أسماء الضحايا، وهم ثمانية ذكور و17 أنثى. وتراوحت أعمار الضحايا بين عام واحد و77 عاماً، ومن بينهم ثمانية أطفال وقصر، إضافة إلى جنين قضت أمه الحامل في الهجوم.
واستبعدت السلطات أن تكون دوافع الجريمة التي أوقعت أكبر عدد من القتلى داخل دار عبادة في تاريخ الولايات المتحدة، هجوماً إرهابياً.
وقال المتحدث باسم قطاع السلامة العامة في ولاية تكساس فريمان مارتن الاثنين الماضي إن كيلي كان على خلاف مع والدة زوجته التي كانت تتردد على الكنيسة.
وأضاف مارتن في تصريحات صحافية «والدة زوجته كانت تذهب إلى الكنيسة وتلقت رسائل تهديد منه».
تفاصيل الهجوم
وكانت السلطات في ولاية تكساس قالت إن منفذ الهجوم على المصلين بكنيسة «فيرست بابتيست» في بلدة سذرلاند سبرينغز، هو ديفين باترك كيلي (26 عاماً).
وحسب السلطات، فإن كيلي الذي ليس من سكان البلدة أو مقاطعة ويلسون التي تتبعها البلدة، قدم إلى الكنيسة بسيارته في حدود الساعة 11:20 صباحاً وشرع بإطلاق النار على أشخاص كانوا بالقرب من مدخلها، فقتل شخصين، ثم دخل إلى الكنيسة وفتح نيران بندقية شبه أوتوماتيكية من طراز AR–15 على من كانوا يؤدون الصلاة في قداس الأحد.
وتبادل المهاجم بعد أن خرج من الكنيسة، النار مع أحد السكان، قبل أن يترك سلاحه ويفر من المنطقة بسيارته.
وعثرت السلطات على كيلي ميتاً في سيارته بعد أن انحرفت عن الطريق في مقاطعة مجاورة. وتبين لاحقاً أنه أصيب بطلق ناري. ولم تحدد السلطات ما إذا كان المشتبه فيه قضى إثر إصابته في تبادل إطلاق النار خارج الكنيسة أم أنه أقدم على الانتحار، إذ عثرت السلطات على أسلحة أخرى في سيارته.
وقال الرئيس ترامب خلال مؤتمر صحافي في طوكيو الاثنين الماضي رداً على من يرون في تشريعات امتلاك الأسلحة عاملاً في الهجوم، إن الواقعة مرتبطة «بمشكلة في الصحة العقلية» ولا علاقة لها بقوانين اقتناء الأسلحة في الولايات المتحدة. ووصف ترامب الهجوم بأنه «عمل شرير».
وحضر نائب الرئيس مايك بنس الأربعاء الماضي مناسبات أقيمت في البلدة وبالقرب منها حداداً على أرواح الضحايا، والتقى أيضا عائلات من قضوا في المجزرة.
وحمل بنس منفذ الهجوم المسؤولية الكاملة عن الجريمة، وألقى باللوم أيضاً على «بيروقراطية» سلاح الجو الذي لم يبلغ السلطات الفدرالية بأن كيلي طرد من الخدمة وأنه ممنوع من اقتناء أي سلاح.
Leave a Reply