نورثفيل – خاص “صدى الوطن”
ينتظر ان تقدم دائرة السجون في ولاية ميشيغن في الاول من شباط (فبراير) على اعلان سجن النساء المهجور منذ أيار (مايو) الماضي، على شارع الميل الخامس قبالة مخازن “هوم ديبو” في مدينة نورثفيل، مرفقا خارج نطاق الخدمة، يمكن استثمار موقعه في أمور أخرى. الأمر الذي يثير ترحيب المجلس البلدي في المدينة حيث يقول العضو فيه جون سنايدر ان “ازالة آثار هذا السجن جيدة لئلا يظل قائما كما لو كان سجن غوانتنامو سيء الصيت”، وهذا السجن يقع ارض للولاية مساحتها 35 هكتارا.
مسؤولون في الولاية قالوا ان هذا السجن بوقوعه قريبا من شارع “ام 14” في منطقة مزدهرة في نورثفيل، يعطيه الأولوية لاعادة الاستفادة من الارض المقام عليها من قبل مستثمرين، مؤكدين ان الأراضي المقامة عليها سجون مقفلة أخرى في الولاية سوف تكون “صعبة التسويق”، كونها في مناطق نائية.
يشار الى ان دائرة الشؤون الادارية والخزينة في ميشيغن ادرجت حتى اللحظة فقط اربعة سجون مهجورة على قائمة اعادة استثمار الاراضي المقامة عليها مع ان الولاية اقفلت منذ العام 2002 ما مجموعة 19 سجنا، من بين السجون الاربعة وهي سجن “ويسترن وين” في مدينة بليموث، والذي ستضعه الدائرة في غضون اسابيع على صفحتها الالكترونية بهدف تسويقه واجتذاب مستثمرين، اما السجون الثلاثة الاخرى فهي في مدن كالامازو، مانيستيك، وماركويت.
وبخصوص سجن “ويسترن وين”، قال المشرف في بلدية بليموث ريتشارد رئاومي انه يعتقد ان موقع هذا السجن سيجذب مستثمرين عديدين في حال تحسن الظروف الاقتصادية، مع انه يقع على تلة معزولة، وقال ان هذا السجن حين اقفاله في العام 2004 اجتذب كثيرا من المستثمرين في المرحلة التي سبقت الازمة الاقتصادية، رئاومي مثله مثل سايندر رحب بإزالة السجن واقامة مرافق تجارية مكانه.
يذكر ان هناك سجونا أخرى في الولاية لا تتمتع بمواقع جاذبة للمستثمرين، مثال ذلك سجن ميشيغن الجنوبي في مقاطعة جاكسون، فهو بين سجنين لا يزالان في الخدمة، فهذا السجن يستخدم على أية حال في أمور إدارية حسب ما أفاد به رئيس هيئة المفوضين في مقاطعة جاكسون جيمس شوتويل لصحيفة “ديترويت نيوز”، وأضاف ان هذا السجن تم فيه تصوير مشاهد لثلاثة افلام في العامين 2008 و2009 لم يتم عرضها حتى الآن.
وهناك سجن “ستانديش ماكسيموم” بالقرب من مدينة باي سيتي الذي دار الحديث العام الماضي عن امكانية استقباله لمعتقلين من غوانتنامو، حيث قال عنه روس مارلان من دائرة السجون، انه يتم تجهيزه لاستقبال سجناء من خارج الولاية.
في منطقة “شبه الجزيرة العليا” من ميشيغن في الشمال، قامت الولاية بتأجير سجن “ماغنوم فارم” الى مقاطعة ماركويت لقاء دولار واحد سنويا، وبذلك تم التغلب على مشكلتين، مشكلة الازدحام داخل سجون هذه المقاطعة ومشكلة سجن مهجور، واعتبر شريف المقاطعة مايكل لوفيلانس ان ذلك كان بمثابة منحة من الولاية.
وكانت ولاية ميشيغن بصدد اغلاق سجن “ماسكيغون” هذا الشهر، قبل ان تتوصل لاتفاق مع ولاية بنسلفانيا لاستقبال ألف سجين فيه، فذلك من شأنه احتفاظ 264 موظفا فيه بعملهم.
ومع ان ميشيغن هدفها من وراء اغلاق سجونها خفض الانفاق، لا ان ذلك ليس هو السبب الوحيد، بحسب مارلان الذي اكد ان انخفاض معدل الجريمة في الولاية، والافراج عن بعض السجناء لاسباب عجز في الموازنة كانا من بين تلك الاسباب، فقد انخفض عدد السجناء خلال الاعوام الثلاث الماضية بحوالي 6000 ليصل مجموع السجناء الى 45 الفا.
من جانبه قال استاذ التخطيط المديني في جامعة “وين ستايت” روبين بويل لـ”ديترويت نيوز” ان الاستخدام الأمثل للسجون القديمة هو في ملئها بالسجناء، واضاف “اعتقد ان الحل هو في مزيد من زج الناس في السجون”، لكن هذا الرأي لم يعجب سنايدر من المجلس البلدي في نورثفيل، الذي قال ان موقع السجن في مدينته استخدم كمكب لنفايات الولاية على مدى الخمسين سنة الماضية، فيما قال كريستوفر روزين من بلدية المدينة انه يفضل استخدام المواقع في مجالات تجارية.
Leave a Reply