لانسنغ – محمد الرموني
من أكثر المشاهد المزعجة والمشتتة لإنتباه السائقين في ميشيغن، منظر جيف الحيوانات المنتشرة على جوانب الطرقات وأحياناً في وسطها.
المشرعون في لانسنغ يدرسون هذه الأيام مشروع قانون تقدم به سناتور جمهوري من شأنه -نوعاً ما- معالجة هذه المسألة عبر تسريع الإجراءات للسماح للسائقين بالحصول على الحيوانات التي يدهسونها.
ويناقش المشروع حالياً أعضاء مجلس نواب الولاية، وذلك بعد أن أقر الشيوخ الشهر الماضي -بالإجماع- مشروع السناتور داروين بوهر، الذي من شأنه السماح للناس أخد الحيوانات التي يقتلونها بالخطأ على الطريق حيث يمكن تناول لحومها أو الاستفادة من جلودها، بحسب بوهر.
وقال السناتور جمهوري عن غرب الولاية لوكالة «أسوشييتد برس»، «نشعر جميعنا بالتقزز لرؤية جثة غزال ميت على جانب الطريق تظل ملقاة عدة اسابيع لحين تعفنها وتحلّلها»، وأضاف أن «الشيء الوحيد الذي يشتت انتباهي اثناء القيادة هو رؤية حيوانات نافقة على جانب الطريق».
وقال بوهر وهو من هواة الصيد بأنه دهس 11 غزالاً منذ دخوله كونغرس الولاية عام 2004 لكنه لم يستطع أخذ أيّ منها الى المنزل، والسبب هو أن القانون الحالي يلزم السائقين بانتظار وصول موظف رسمي معه ختم يعلق على الحيوان قبل السماح بأخذه، وهو عادة ما يستغرق ساعات طويلة تدفع السائقين الى إهمال الحيوانات التي يدهسونها.
أما مشروع بوهر فيسمح للسائقين بأخذ الحيوانات المدهوسة بمجرد إعلام وزارة الموارد الطبيعية بحادثة الدهس، إما عبر الهاتف أو عبر الإنترنت.
ولكن وزارة الموارد الطبيعية في ميشيغن تحذر من أن مشروع القانون سوف يخلق ثغرات للصيادين تعرض الديوك الرومية البرية للاستهداف، لكن بوهر أكد أن القوانين الحالية في ميشيغن غير عملية، لافتاً الى أن مشروعه سيؤدي الى الاستفادة من الحيوانات القتيلة ويوفر على البلديات الجهد والمال للتخلص من الجيف، مشيراً الى أن المسألة تتعلق أيضاً بتخليص الحكومة من تكاليف تنظيف الشوارع من الحيوانات النافقة.
يشار الى أن هناك 15 ولاية لديها قوانين تتعلق بالحيوانات القتيلة، وتخشى الوزارة أن يستغل الصيادون مشروع القانون المقترح في تخطي عدد الحيوانات البرية المسموح باصطيادها في موسم الصيد المفتوح (عدد 5 أرانب برية و2 دراج ذكر يومياً) بالقول إن غنائمهم الزائدة جاءت نتيجة حوادث دهس بالسيارة.
وتعتبر الوزارة أن المشروع يشكل خطرا على الديوك الرومية البرية بشكل خاص، والتي تظهر على الطرق بأعداد كبيرة ويخشى استهدافها والادعاء بأنها تعرضت للدهس، مع الاشارة الى أنه يسمح باصطياد ديك رومي واحد في الموسم.
وقال بوهر «في حال أصبح القانون الجديد مشكلة نطرح مشروعاً لإصلاحه».
وتشارك العديد من منظمات حماية البيئة مخاوف وزارة الموارد الطبيعية، حيث قال جيمس كليف من المجلس البيئي في ميشيغن بإنه يخشى أيضاً أن يعمد الناس الى استهداف الغزلان ودهسها بهدف الاستفادة من لحومها وجلودها.
Leave a Reply