حسن عباس – «صدى الوطن»
صوّت مجلس إدارة «أكسس» بديربورن، على اختيار المديرة التنفيذية مها فرج، لخلافة رئيس المنظمة الحالي «أكسس»، حسن جابر، على أن تباشر مهام منصبها الجديد في أيلول (سبتمبر) المقبل.
فريج، اللبنانية الأصل، كانت قد بدأت العمل في مركز «أكسس» عام 1991، وشغلت منصبي المدير المالي ونائبة المدير التنفيذي لمدة 12 عاماً، قبل أن تترقى إلى منصب المديرة التنفيذية عام 2019.
وخلال عملها في المنظمة الخدماتية، نشطت فريج في جمع التمويل للعديد من مشاريع وبرامج «أكسس»، وفي مقدمتها «المتحف العربي الأميركي» بديربورن. كما أسست عام 2010 «المركز العربي الأميركي للأعمال الخيرية»، المكرس لاستثمار قوة العطاء الجماعية للعرب الأميركيين في إعلاء صوتهم وترسيخ دورهم في المجتمع الأميركي.
وتعليقاً على اختيارها للمنصب الجديد، أعربت فريج عن سعادتها باختيارها لقيادة «أكسس»، وقالت: «يسعدني ويشرفني أن أنجح في خلافة حسن، الذي كان صديقاً عزيزاً وزميلاً محترماً لأكثر من 30 عاماً». وأضافت في حديث مع «صدى الوطن»: «أتطلع إلى توسيع نطاق عملنا، جنباً إلى جنب، مع فريقنا الرائع، والتركيز على المبادرات الاستراتيجية والمبتكرة، التي تتماشى مع قيم “أكسس” ورسالته ورؤيته».
كما أعربت فريج عن ثقتها في ترسيخ دور «أكسس»، «ليس على المستوى المحلي فقط، وإنما على مستوى البلاد بأكملها».
من جانبه، أكد الرئيس الحالي لـ«أكسس»، حسن جابر، أنه سيواصل تعاونه مع المنظمة الخدماتية، بصفة استشاري، بعد تقاعده في سبتمبر القادم، لافتاً إلى أن تنحيه عن مهام الرئاسة يأتي بعد مرور خمسين عاماً على ولادة المنظمة غير الربحية.
وأشار إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها «أكسس» خلال العقود الماضية، مؤكداً في حديث مع «صدى الوطن» على أنه لن يتخلى عن العمل المجتمعي، دون أن يفصح عن مشاريعه المستقبلية بهذا الصدد.
وتمنى جابر، النجاح والتوفيق للرئيسة الجديدة، قائلاً: «مها قائدة عظيمة، لقد كانت لابتكاراتها القوة الدافعة وراء تطوير ونمو المؤسسات والمبادارت في أكسس»، مضيفاً: «رؤيتها الوطنية لمجتمع عربي أميركي متمكن وفاعل.. لا مثيل لها».
وكان جابر قد انضم إلى مركز «أكسس» عام 1980 كمدير تنفيذي يتولى مسؤوليات الإشراف على عمليات المنظمة، وتسلم رئاسة «أكسس» عام 1997 خلفاً للرئيس السابق إسماعيل أحمد.
وخلال فترة رئاسته، نجح جابر في توسيع البرامج الخدماتية وزيادة فروع «أكسس»، الذي بات يضم في الوقت الحاضر، عشرة فروع في جنوب شرقي ميشيغن، وأكثر من 120 برنامجاً.
وإلى جانب عمله في «أكسس»، خدم جابر في المجالس الإدارية للعديد من المؤسسات الوطنية والمجتمعية، مثل «المجلس الاستشاري للتجمع الوطني للتعداد السكاني الأميركي» و«لجنة التعداد الكامل للإحصاء السكاني بميشيغن» و«الطريق الموحدة لجنوب شرقي ميشيغن» و«معهد ديترويت للفنون» و«جمعية ديترويت لعلوم الحيوان» وغيرها.
وأشاد عضو مجلس إدارة «أكسس»، أحمد عز الدين، بقيادة جابر خلال السنوات السابقة، قائلاً إنه «ساعد في وضع أكسس –كمنظمة وطنية غير ربحية– على مسار استثنائي، وسوف يتردد صدى إرثه لسنوات طويلة، سواء في أوساط الجاليات العربية، أو في المجتمع الأميركي بشكل عام».
نبذة عن أكسس
تم تأسيس «أكسس» بمبادرة طوعية من قبل بعض الناشطين العرب عام 1971، لمساعدة المهاجرين الجدد على التكيف والاندماج في المجتمع الأميركي.
وعلى مدار العقود الماضية، تطور المركز من مجموعة من المتطوعين يعملون من مكتب صغير في حيّ «ديكس» (جنوب ديربورن)، إلى أن أصبح أكبر منظمة عربية أميركية في الولايات المتحدة.
يقدم البرنامج خدماته للسكان بغض النظر عن خلفياتهم الدينية أو العرقية أو الإثنية، عبر مروحة من البرامج الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية.
وتتنوع البرامج التي تقدمها «أكسس»، من برامج مخصصة لـ«الشبيبة والتعليم» إلى برامج الخدمات الاجتماعية وبرامج التوظيف والتدريب، إضافة إلى إشرافه على عدد من المؤسسات، مثل «المتحف العربي الأميركي»، و«الشبكة الوطنية للجاليات العربية»، و«المركز العربي الأميركي للأعمال الخيرية» و«مركز البحوث والصحة العامة».
Leave a Reply