ديربورن
مع صدور هذا العدد من «صدى الوطن»، تستكمل التحضيرات اللوجستية لانطلاق «مهرجان السحور» الرمضاني في ديربورن بنسخته الجديدة والموسعة في مركز «فيرلين» التجاري، حيث من المتوقع أن تجتذب فعاليات المهرجان آلاف الزوار خلال عطل نهاية الأسبوع المتبقية من الشهر الفضيل، ابتداء من ليلة الجمعة 8 نيسان (أبريل) الجاري، وحتى 30 منه.
مؤسِّس المهرجان، حسن الشامي، قال لصحيفة «صدى الوطن» عشية الافتتاح إن «مهرجان السحور» سيقام بحلة جديدة ومميزة هذا العام، بعد توقفه في السنتين الماضيتين بسبب وباء كورونا.
وأشار الشامي إلى أن المهرجان سيقام على مساحة تزيد عن 85 ألف قدم مربع ضمن مواقف السيارات المقابلة لمتجر «سيرز» في مركز «فيرلين»، بمشاركة 54 بائعاً، بالإضافة إلى احتوائه على ألعاب ترفيهية وخيمة مركزية كبيرة ومسرح وشاشة عرض ضخمة.
وكان «مهرجان السحور» قد استهلّ نسخته الأولى ببداية متواضعة عام 2018، عبر نصب خيم محدودة لتقديم وجبات السحور في موقف إحدى محطات الوقود في ديربورن يتسع لـ12 مركبة فقط. لكن سرعان ما سجّلت الفكرة نجاحاً باهراً في العام التالي، عندما أقيم المهرجان في مركز «هايب» الرياضي بمدينة ديربورن هايتس، بمشاركة أكثر من 25 بائعاً قدّموا مختلف أنواع المأكولات والمشروبات، بدءاً من الأطباق الشرق أوسطية وصولاً إلى الأطباق الأميركية التقليدية.
الشامي، وهو شريك في ملكية صيدلية «هيلث برو» بمدينة ديربورن هايتس، أوضح بأن المنظمين يتوقعون أن يستقطب المهرجان، في دورته الثالثة، أكثر من 10 آلاف شخص يومياً، لافتاً إلى أن المهرجان سيستقبل الزوار يومي الجمعة والسبت من الساعة 11 مساءً وحتى الثالة صباح اليوم التالي، وإلى نهاية الشهر الفضيل.
وأكد الشامي أن أصداء «مهرجان السحور» وصلت إلى كندا وعدد من الولايات الأميركية، بما فيها كاليفورنيا وبنسلفانيا وأريزونا، لافتاً إلى أن أكشاك المهرجان هذا العام لن تقتصر على المأكولات والوجبات الخفيفة، بل ستشمل أيضاً متجراً للألبسة من شركة 30NE3، وهي علامة للملابس الدينية من تورنتو الكندية، إضافة إلى متجر «نومينال» للمجوهرات من ولاية أريزونا.
وأوضح الشامي بأن إجمالي الباعة سيبلغ 54 بائعاً، بينهم 10 عربات طعام (فود تراك)، فضلاً عن 10 بائعين آخرين لسلع غير غذائية.
وقال: «ستكون لدينا عربات طعام مذهلة هنا في ديربورن، ورغم أن غالبية البائعين من مدينتي ديربورن وديربورن هايتس، إلا أنه سيكون لدينا أشخاص من خارج منطقتنا، ممن يرتبطون بصلات قوية مع مجتمعنا، مثل مطعم «ساميز فتوش غريل» الكائن ببلدة كلينتون».
وأثنى الشامي على جهود رئيس بلدية ديربورن، عبدالله حمود، ورئيسة موظفي البلدية، زينب حسين، لتعاونهما المثمر مع منظمي المهرجان، لافتاً إلى أنهما ساهما في تفعيل عملية التواصل بين المنظمين ومسؤولي الدوائر البلدية ذات العلاقة.
ووصف الشامي عمليات التواصل بين المنظمين والمسؤولين بأنها كانت «سلسة للغاية». قائلاً: «لقد تواصلنا بشكل يومي، وعملنا مع دائرتي الشرطة والإطفاء، والعديد من مدراء الأقسام في البلدية، لاسيما مدير دائرة الأشغال العامة، تيم هوكينز، للعمل على تسهيل الإجراءات الخاصة بالبائعين وإنجاز الفحوصات الأمنية وتحصيل التراخيص المطلوبة».
وأكد الشامي أن بلدية ديربورن أدركت أهمية المهرجان بالنسبة للمدينة التي يقطنها زهاء 108 آلاف نسمة، نصفهم تقريباً من المسلمين، منوهاً بأن دائرتي الشرطة والإطفاء ساعدتا بشكل كبير في تنظيم المهرجان.
من جانبه، أعرب حمود عن سعادته باستضافة «مهرجان السحور» في مدينة ديربورن، وأهميته في إظهار صورة المدينة المميزة بمأكولاتها وأجوائها الاجتماعية الفريدة خلال شهر رمضان المبارك.
وأشار حمود إلى أن جذب الزوار من جميع الخلفيات إلى مركز «فيرلين»، الذي يشكل القلب الجغرافي للمدينة، هو بمثابة تكريم لروح الضيافة والعمل الجماعي في ديربورن، معرباً عن أمله في أن يوفر الموقع الجديد مكاناً أكثر أماناً، وسهل الوصول على الزوار والمقيمين.
ومع أن المهرجان لم يفرض رسوم دخول في نسختيه السابقتين، إلا أنه سيعمد هذه المرة إلى فرض رسم رمزي بمقدار دولار واحد لكل زائر، على أن تذهب المبالغ المحصلة لدعم الجمعيات الخيرية في منطقة ديربورن.
وارتأى المنظمون إنشاء مداخل للمهرجان لفرض الرسم المالي وتذكير الزوار بقواعد السلوك العام وضرورة التقيد بها، بما يتماشى مع روح المهرجان ذي الطابع الإسلامي والعائلي، مع التنويه إلى أن «مهرجان السحور» يرحب بالزوار غير المسلمين، الراغبين بالاستمتاع بليالي الشهر الفضيل مع جيرانهم المسلمين.
Leave a Reply