لمناسبة الذكرى 60 على إحتلال فلسطين
ديربورن – خاص «صدى الوطن»
شهدت مدينة ديربورن الجمعة 11 نيسان (أبريل) حفل عشاء خيري أشبه بمهرجان تجمع فيه المئات قدموا من عاصمة المهجر العربي في أميركا ديربورن والمناطق المجاورة والولايات القريبة من ميشيغن، للإحتفاء بذكرى أليمة على أنفسهم، ذكرى إغتصاب فلسطين، فقبل ستين عاما احتلت العصابات الصهيونية الأرض المقدسة ودنستها، وطردت أهلها الشرعيين وشردتهم في أرجاء الدنيا، وأقامت دولة عنصرية بغيضة ما انفكت عن مطاردة الفلسطينيين وذبحهم والتنكيل بهم، في محطات كثيرة لعل أبرزها بعد حرب 48، حرب 67 ومعركة الكرامة والعدوان على لبنان عام 82 بهدف إقصاء منظمة التحرير والقضاء عليها، وصولا للإنتفاضتين الأولى والثانية، وأخيرا حصارا على غزة مفروض عليها منذ تسعة أشهر، مصحوبا بغارات جوية وقصف مدفعي وإغتيالات. كل ذلك لتثبيت أركان دولة قامت على الظلم والطغيان، يدعمها في ذلك نظام عالمي مختل التوازن ومجحف وبغيض.لكن الذي يبعث أملا في النفس، هذه الجموع من الشبان والشابات الذين نظموا هذا الحفل مساء يوم الجمعة الماضي 11 نيسان في قاعة غرينفيلد مانور بمدينة ديربورن، وكان شعاره: فلسطين – 60 عاما من الإحتلال 1948-2008، وهو الثاني من نوعه أقامته المنظمة الإنسانية لحقوق المساواة الفلسطينية (هوب) وهي منظمة طلابية في جامعة ميشيغن – ديربورن، بالتعاون مع منظمة طلبة لتحقيق العدالة في فلسطين في جامعة واين ستايت.تميز الإحتفال بتنوعه الإثني، فجلّ الحاضرين كانوا شبانا فلسطينيين وعربا ومن دول إسلامية وأميركيين من أصول مختلفة، إضافة إلى والدة ووالد الشهيدة راشيل خوري – الشابة الأميركية التي دهمتها جرافة إسرائيلية وقتلتها في غزة عام 2003 وهي تدافع مع الفلسطينيين عن أحد المنازل في المدينة أراد هدمه الجنود الإسرائيليون – وقد ألقى والدا الشهيدة كلمات مؤثرة في المناسبة، أعقبها تصفيق حاد من الحاضرين، ثم عرضت مسرحية أداها مجموعة أطفال من تأليف وإخراج د. خليل قطاطو عن هوية الفلسطينيين، وشارك الكوميدي عامر زهر بفقرة فكاهية، إضافة إلى وصلة رقص أداها فنان الهيب هوب الذي يطلق على نفسه لقب «البطريق».
قدم للحاضرين مأدبة عشاء تبعها مزاد خيري لبيع الرسومات واللوحات الجدارية لصالح المحاصرين في غزة، وكان مسك الختام لوحة فنية راقصة لفرقة الدبكة الفلسطينية شارك فيها إضافة لأعضاء الفرقة العديدون من بين الجمهور.
Leave a Reply