“نادي الجيل الجديد” استضافه في ندوة خاصة
ديربورن – خاص “صدى الوطن”
في ظل المناكفات السياسية التي تجتاح المنطقة العربية بشكل عام، وسوريا بشكل خاص، استضاف “نادي الجيل الجديد” نائب رئيس “الحزب السوري القومي الاجتماعي” توفيق مهنا في ندوة حضرها ممثلون عن أحزاب سياسية وفعاليات وشخصيات من أبناء الجالية العربية.
وعقدت الندوة مساء الثلاثاء الماضي في قاعة “النادي اللبناني الأميركي” في مدينة ديربورن. ولم تخل الندوة من بعض التوترات التي نشبت أثناء مداخلة قام بها أحد الحاضرين، والتي أعادتنا الى المشهد الذي ضجت به وسائل الاعلام وصفحات التواصل الاجتماعي قبل أسبوعين، في الخلاف الشهير الذي حدث بين فايز شكر ومصطفى علوش على محطة “أم تي في” اللبنانية، الا أن تدخل مهنا والحاضرين السريع دفع الى تدارك المسألة وتطويقها.
وقدم الندوة نائب رئيس “النادي اللبناني الأميركي” الزميل محمد جابر، وبعدها ألقى مهنا كلمة جاء فيها: “أن الجامعة العربية قد اتخذت قرارات بانزال العقوبات الاقتصادية على النظام السوري في مفهوم العلاقات الدبلوماسية، وهذه القرارات والعقوبات ليست موجهة ضد النظام بل هي في جوهرها عقوبات موجهة ضد شعبنا في الشام، وهذا لأن الشعب لم يخضع ولم يتخل ولم يتنازل ولم تأخذه حملات التضليل التي تريد اسقاط موقفه القومي”.
وأضاف: “هذه العقوبات تفضح حجم الانحطاط في هذا الزمن العربي الرديء. واستضافة تركيا في الجامعة العربية في حين علقت عضوية سوريا، وتم فتح جبهة على ايران، هو دليل على مؤامرة تريد أن تحول صراعنا القومي العربي ضد العدو الصهيوني الى صراع عربي-فارسي”.
كما أكد مهنا على أن سوريا ليست مجرد نظام وكيان بل هي مركز القرار القومي الاستراتيجي الذي يدافع عن سوريا بأكملها من لبنان الى الشام الى الأردن وصولاً الى العراق، ويدافع عن العالم العربي بأسره.
وأرسل مهنا نداء الى أبناء الجالية العربية للتضامن مع سوريا، شعباً ودولة ونظاماً، ضد العقوبات الجائرة التي أنزلتها الجامعة العربية بحقها. كما تحدث عن التضليل الفاضح الذي تمارسه بعض القنوات الاخبارية كقناتي “الجزيرة” و”العربية”.
ثم انتقل مهنا ليتناول الوضع اللبناني، وقال: “نسمع كلاماً عن الالتزام باتفاق الطائف من الرئيس السابق للحكومة وفريقه بشكل خاص، اذ يؤكدون التزامهم بالطائف الا أن هذا الفريق ينتهك الطائف يومياً ويقف ضد المقاومة وضد العلاقات المميزة مع سوريا وضد النظام المدني في لبنان”..
وجاء في ختام الندوة مداخلات من قبل الحاضرين تمحورت حول الأوضاع الآنية التي يمر بها العالم العربي. وسأل الزميل خليل رمال عن رأي مهنا في موقف لبنان (النأي) من العقوبات التي فرضت على سوريا. وأجابه مهنا: “موقف لبنان الى جانب سوريا. وهذا الموقف تم التعبير عنه من قبل وزير الخارجية عدنان منصور عندما أعلن رفض لبنان لتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية. وطبعاً نحن نريد موقفاً رسمياً من لبنان الرافض للعقوبات التي فرضت على سوريا”.
Leave a Reply