واشنطن – رغم أن عشر ولايات أميركية –بينها ميشيغن– شرعت تجارة واستهلاك الماريوانا لأغراض ترفيهية، إلا أن العمل في هذا القطاع الاقتصادي الجديد قد تكون له نتائج وخيمة على غير المواطنين الأميركيين، حيث حذرت سلطات الهجرة الفدرالية، المتقدمين بطلبات للحصول على الجنسية الأميركية من أن عملهم في وظائف لها علاقة بالماريوانا، ولو كان بشكل قانوني، قد يؤدي إلى رفض طلباتهم نظراً لأن القانون الفدرالي لازال يحظر هذه النبتة المخدرة.
ويأتي هذا الإعلان بعد أسابيع من قيام مسؤولين في كولورادو –وهي أولى الولايات الأميركية التي قننت بيع واستعمال الماريوانا للأغراض الترفيهية– بتحذير المهاجرين الشرعيين هناك، من مخاطر العمل في هذه الصناعة على وضعهم القانوني.
ومن المتوقع أن تبدأ ولاية ميشيغن بإصدار تراخيص زراعة وتصنيع وبيع الماريوانا التجارية، فور الانتهاء من وضع الآليات والقيود التنظيمية بحلول العام 2020، مع العلم بأن ميشيغن تسمح بتجارة الماريوانا لأغراض طبية منذ العام 2010.
وعلى الرغم من أن عدداً من الولايات تسمح باستخدام وبيع هذا المخدر، لا تزال الماريوانا محظورة على المستوى الفدرالي. وتقول سلطات الهجرة إنها ملزمة باتباع هذا الحظر عند مراجعة طلبات الجنسية.
وأفادت أنباء مؤخراً بأن شخصين في كولورادو قد رفضت دائرة الجنسية والهجرة الأميركية USCIS طلبيهما لهذا السبب. وقال محامون إن هناك حالات رفض أخرى. منها تخص أوزوالدو باريينتوس المهاجر من السلفادور الذي لم يتوقع أن يرفض طلبه لأنه يدفع الضرائب ويتحدث الإنكليزية بطلاقة وليس لديه تاريخ إجرامي.
محامون قالوا إن امرأة أخرى، رفضوا الكشف عن اسمها، عملت أيضاً في هذه الصناعة وواجهت المصير ذاته.
المتحدثة باسم دائرة الجنسية والهجرة الأميركية جيسيكا كولينز، قالت في بيان مؤخراً إن «الأفراد الذين يرتكبون مخالفات للمواد الخاضعة للرقابة الفدرالية يواجهون عواقب محتملة للهجرة بموجب قانون الهجرة والجنسية INA، والذي ينطبق على جميع الأجانب بغض النظر عن الولاية أو المنطقة التي يقيمون فيها». يذكر أن طلب الحصول على الجنسية الأميركية المعروف باسم N–400 يتضمن الإفصاح عن جهات العمل السابقة.
Leave a Reply