ساكرامنتو - أصيب 10 أشخاص بجروح في صدامات وقعت في مدينة ساكرامنتو عاصمة ولاية كاليفورنيا الأحد الماضي، حسب ما أعلنت الشرطة المحلية التي تدخلت متأخرة لفض الاشتباكات.
لقطة من فيديو تظهر أحد المتظاهرين المنتمين لـ«حزب العمال التقليدي» وهو يتعرض للركل الجماعي من قبل متظاهرين «مناهضين للفاشية» تحت أنظار شرطة الكابيتول في ساكرامنتو، عاصمة ولاية كاليفورنيا. |
وأوردت وكالة «رويترز» أن الاشتباكات وقعت بين مجموعة الأميركيين البيض المؤيدين للمرشح الجمهوري دونالد ترامب كانوا يتظاهرون أمام مبنى كابيتول الولاية في ساكرمنتو احتجاجاً على أعمال العنف والبلطجة التي تعرض لها أنصار ترامب خلال تجمعات انتخابية عقدها ترامب في كاليفورنيا خلال الأسابيع الماضية.
وتعرض المحتجون الذين قدر عددهم بحوالي ثلاثين شخصاً لهجوم واسع من حوالي ٣٠٠ شخص ملثم قاموا بالاعتداء عليهم بالضرب بالعصي والسكاكين رافعين شعارات معادية «للنازيين الجدد» و«الفاشية» و«العنصرية».
وأطلق المهاجمون على أنفسهم اسم «مناهضو الفاشية»، وكتبوا عبر الانترنت أنهم تصرفوا وفقا لما يمليه عليهم «الواجب الأخلاقي» بعدم إفساح المجال «للنازيين الجدد بغزو الساحل الغربي» للولايات المتحدة، في إشارة الى «حزب العمال التقليدي» الذي نظم الوقفة الاحتجاجية أمام الكابيتول والذي يدعو الى حقوق «الأوروبيين الأميركيين»، وقد وصفه المتظاهرون المناهضون بـ«الحثالة النازية» المؤمنة بتفوق العرق الأبيض.
وفي تغريدة على «تويتر»، قال جهاز الإطفاء في ساكرمنتو إن العديد من الجرحى الذين نقلوا إلى المستشفى «أصيبوا بجروح بالغة بالسلاح الأبيض» (من الطرفين) فيما لم يتم القبض على أي من المهاجمين.
وقد تعرضت شرطة الكابيتول لانتقادات واسعة لتأخرها في التدخل لفض المواجهات حيث لاحق المهاجمون المتظاهرين في حدائق الكابيتول والشوارع المحيطة وانهالوا عليهم بالضرب، فيما لم تحرك الشرطة ساكناً إلا بعد وقوع عدد كبير من الجرحى بحسب ما نقلت صحيفة «واشنطن بوست». وأظهرت مقاطع الفيديو المنشورة على موقع «يوتيوب» تعرض المتظاهرين المنادين بحقوق البيض للضرب الجماعي تحت أنظار عناصر الشرطة.
وأعلنت عدة تيارات «نيو نازية» أنها ستضطر الى تولي الدفاع عن تجمعات ترامب الانتخابية التي تتعرض للاعتداء والبلطجة من قبل متظاهرين ملثمين من الأميركيين السود أو اللاتينيين. وأكد ناطق باسم «حزب العمال التقليدي» أن جماعته سترسل ٣٠ عضواً لحماية مؤتمر الحزب الجمهوري المقرر إقامته في مدينة كليفلاند (أوهايو)، أواخر تموز (يوليو)، المقبل من بلطجة «عصابات اليسار» من أمثال «الفهود السود» وحركة «حياة السود مهمة» وجماعة «بامن» الشبابية التقدمية.
ورأت وكالة «رويترز» أن تلك الأحداث تثير مخاوف بشأن سلامة مؤتمري الحزبين الجمهوري والديمقراطي المقرر عقدهما هذا الصيف.
Leave a Reply