طهران، واشنطن – اعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الثلاثاء الماضي ان ايران موافقة على عقد جولة رابعة من المحادثات حول امن العراق مع الولايات المتحدة بعدما تلقت عرضا من واشنطن في هذا الصدد.وقال متكي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم ان «سفارة سويسرا في طهران نقلت رسالة من الحكومة الاميركية من اجل اجراء جولة جديدة من المحادثات، والجمهورية الاسلامية الايرانية اعطت موافقتها في اطار سياستها الهادفة لمساعدة الشعب العراقي».واضاف متكي ان موعد هذه المحادثات التي ستكون الرابعة«سيعلن قريبا».في واشنطن، اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان هذه المحادثات ستجري قريبا جدا ولكنه لم يحدد ايضا اي موعد لها.وقال «لم نحصل بعد على جواب (من الايرانيين) لا مباشرة ولا عن طريق سويسرا».وعقدت الولايات المتحدة وايران اجتماعين على مستوى سفيريهما واخر على مستوى الخبراء في بغداد.وهدف هذه اللقاءات هو درس سبل المساهمة في خفض العنف في العراق.وتأتي الدعوة الأميركية لطهران بالتزامن حديث لجنرال الأميركي جيمس دوبيك، المكلف تدريب وإعداد قوات الأمن العراقية، قال فيه «إننا نقدر لإيران التزامها بخفض إمداداتها بالأسلحة والذخيرة والتدريب (للمقاتلين) في العراق»، موضحا أن ذلك «أسهم في خفض العنف». وأشار إلى أن «النسبة المئوية لهذا الانخفاض يجب أن تقيم، ونأمل أن يستمر هذا الالتزام مع الوقت». لكن المتحدث باسم الجيش الأميركي الجنرال كيفين بيرغنر اعتبر انه من المستحيل التحديد بدقة مدى الاختلاف الناتج عن هذه التعهدات. وأعرب عن أمله في أن تركز الجولة الجديدة من المحادثات بين واشنطن وطهران على الالتزام بوقف دخول السلاح إلى العراق. وفي نيويورك، أعلن المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي أن الجولة المقبلة من المباحثات بين واشنطن وطهران قد تشمل «محادثات ثلاثية» مع مشاركة العراق وستركز على المسائل الأمنية فقط، لكنه حذر من أن «رد فعل المفاوضين الأميركيين بعد المحادثات يجب أن تكون أكثر تهذيبا وتمدنا» بعدما انتقد تصرف السفير الأميركي لدى العراق رايان كروكر الذي أجرى محادثات مع الإيرانيين في تموز الماضي.ولطالما اتهمت واشنطن طهران بالمساهمة في هذا العنف عبر تسليح وتمويل مجموعات متطرفة شيعية، وهو ما ينفيه الايرانيون الذين يعتبرون ان الشرط الاساسي لعودة الامن هو رحيل القوات الاميركية.واشار مسؤولون اميركيون في الاونة الاخيرة الى تراجع الهجمات ضد قواتهم لكنهم تساءلوا حول مسؤولية ايران ازاء هذ الامر.وفي مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) اعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ان ايران تعهدت لدى بغداد بوقف تدفق الاسلحة الى العراق.واعلن الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ اثر ذلك ان ايران تبدي ضبط نفس في نقل اسلحة الى العراق.وتحسنت العلاقات بين طهران وواشنطن بعض الشيء في العراق مع افراج القوات الاميركية مطلع الشهر الحالي عن تسعة ايرانيين بينهم عنصران من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني.ولا يزال هناك 11 اخرون يشتبه في دعمهم مجموعات متطرفة عراقية، قيد الاعتقال.
Leave a Reply