كولومبوس – اتخذت مواقف الأميركيين من المسلمين في أميركا منحى سلبياً بعد قتل زعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن في باكستان، بدلاً من أن تكون النتيجة معاكسة. وأجرى الباحثون في “جامعة أوهايو” مسحاً أظهر انه بدلاً من تهدئة مخاوف الأميركيين، فإن مقتل بن لادن في أيار (مايو) الماضي دفعهم إلى الشعور بأن المسلمين الموجودين في أميركا يشكلون تهديداً أكبر من أي وقت مضى. وتبين انه فيما كان قرابة نصف المستطلعين قبل أسابيع من قتل بن لادن يصفون المسلمين بأنهم “موضع ثقة” و”مسالمون”، فإن ربعهم فقط وافق على هذه التوصيفات بعد العملية التي نفذتها قوة أميركية في أبوت آباد الباكستانية. واتضح ان التغيير بالمواقف كان الأكبر في أوساط الليبراليين السياسيين والمعتدلين الذين تغير رأيهم ليصبح شبيهاً برأي المحافظين.
وقال البروفيسور المساعد بالجامعة إيريك نيسبت، انه يمكن تفسير تغير المواقف بحقيقة ان مقتل بن لادن، ذكّر بعض الأميركيين بسبب خوفهم الأساسي من المسلمين. وأضاف نيسبت ان “موت بن لادن كان موضع تغطية إعلامية كبيرة وأثار نقاشاً كبيراً حول الإسلام والمسلمين والأميركيين المسلمين”. وأوضح ان “التغطية الإعلامية ذكّرت الناس بالإرهاب وباعتداءات “11 أيلول”، وحثت الأميركيين على التفكير بالإسلام بإطار الإرهاب”.
يشار إلى ان المسح شمل حوالي 500 شخص قبل مقتل بن لادن في أيار، و341 شخصاً بعد مقتله
Leave a Reply