واشنطن – شارك آلاف الأميركيين يوم السبت الماضي في مسيرات نظمت في ١٥٠ مدينة لمطالبة الرئيس دونالد ترامب، بالكشف عن سجلاته الضريبية، وذلك بالتزامن مع منتصف نيسان (أبريل)، الذي يدفع فيه الأميركيون عادة ما عليهم من الضرائب.
وقد خالف ترامب تقليداً راسخاً لدى الرؤساء الأميركيين، عندما لم يكشف سجلاته الضريبية خلال الحملة الانتخابية.
ويريد خصوم الرئيس الأميركي أن يعرفوا مع من كان يتعامل، وعما إذا كان هناك تضارب في المصالح بين أعماله ووظيفته كرئيس للبلاد.
ويقول أحد المشاركين في مسيرة بواشنطن، واسمه، تشاك ووش، عن ترامب: «أعتقد أنه من الضروري أن نعرف عن استثماراته، وتبرعاته، وعن أي التزامات التزم بها».
ولا يفرض القانون على الرئيس أن يكشف سجلاته الضريبية، لكن ترامب يتعرض لضغوط كبيرة من الشارع، وقد نشرت وسائل الإعلام الشهر الماضي جانباً من سجلاته الضريبية لعام ٢٠٠٥ وقد تبين أنه دفع ضرائب بقيمة ٣٨ مليون دولار عن دخل بلغ ١٥٠ مليون دولار، وعدا عن ذلك من غير المعروف حجم الضرائب التي سددها ترامب على مدى السنوات الماضية.
وطرحت فكرة المسيرات أستاذة القانون، جينيفر توب، التي أغضبتها تصريحات مستشارة الرئيس، كيليان كونوي، عندما قالت إن ترامب لكن يكشف سجلاته الضريبية لأن «الشعب لا يهتم بالأمر»، فتلقفت منظمات المجتمع المدني الفكرة وحوّلتها إلى مظاهرات منظّمة في عشرات المدن الأميركية الكبرى، وبينها واشنطن ونيويورك وشيكاغو وفيلادلفيا وسان فرانسيسكو ولوس أنجليس وبوسطن وديترويت التي شهدت تظاهر المئات وسط المدينة يوم السبت الماضي.
ومنذ انتخابه رئيساً، شهد ترامب عدة موجات احتجاج شعبية ضده أقيمت تحت عناوين متعددة، ابتداء من تظاهرات رفض نتائج الانتخابات، مروراً بالتظاهرات النسائية واحتجاجات المطارات التضامنية مع المسلمين وأنصار الإجهاض وأوباماكير.
وقالت جينيفر توب في مسيرة واشنطن: «أردت أن أعبر عن رأيي، ولم يخطر ببالي قط أنني سأقف اليوم هنا، لأرى الفكرة التي طرحتها في كانون الثاني (يناير)، وقد تحولت إلى حقيقة». وأضافت أن المسيرات لها أهداف أوسع من مجرد كشف سجلات الرئيس الضريبية، وهي أن يكون النظام الضريبي منصفاً، يفرض على كل واحد دفع نصيبه، وأن تدفع ضرائبنا في المجالات التي تخدم مصلحة كل واحد منا، وأن يتم تخفيض الإنفاق على الحروب وزيادة الإنفاق على التلفزيون العام وعلى برنامج إطعام المحتاجين، الذي قلص ترامب تمويله في الشهور الأولى من رئاسته.
وشاركت عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي، ماكسين ووترز، في مسيرة واشنطن أيضاً، وقالت إن إدارة ترامب تعاني من «نقص كبير» فيما يتعلق بالشفافية.
كما دعت ووترز إلى إقالة ترامب من قبل الكونغرس مرددة شعار «أقيلوا الـ٤٥»، في إشارة إلى الرئيس الـ٤٥ للولايات المتحدة، دونالد ترامب.
Leave a Reply