ديترويت – اجتاحت عاصفة شتوية، مطلع الأسبوع الماضي، أجزاء واسعة من الولايات المتحدة حاملة الثلوج والجليد الى العديد من الولايات، من جبال الروكيز غرباً الى السواحل الشرقية مروراً بمنطقة الغرب الأوسط ووادي الميسيسبي. وقد امتد البرد القارس إلى مختلف أنحاء الساحل الشرقي، ما أدى إلى تعطل حركة المرور وانقطاع التيار الكهربي عن الآلاف الى جانب إلغاء وتاخير آلاف الرحلات الجوية وتباطؤ نشاط الحكومة الفدرالية.
وقد انهمرت الثلوج بكثافة على طول الساحل الشرقي في منطقة تمتد من فرجينيا إلى نيويورك. فيما امتدت العاصفة من جبال الروكي غرباً إلى البحيرات العظمى ووادي المسيسيبي. وانقطع التيار الكهربائي عن مئات آلاف المنازل والشركات والمحال التجارية وتأخرت آلاف الرحلات الجوية، بينما غطت الثلوج والجليد الطرق والطرق السريعة ومدارج المطارات من تكساس وأوكلاهما في الشرق، إلى فرجينيا، وفي الشمال حتى بنسلفانيا شرقاً.
وفي ميشيغن سيستمر تساقط الثلوج طوال الأسبوع المقبل، حسب موقع «ويذر»، الذي يشير الى أن الحرارة ستبقى ما دون الصفر (٣٢ فهرنهايت) حتى يوم الجمعة ٢٠ الجاري.
وقال مايك موشر وهو خبير في الهيئة القومية للطقس إن ما يحدث في انحاء معظم البلاد، في إشارة الى العواصف التي اجتاحت أوروبا والشرق الأوسط، «هو اننا نأخذ جرعة مبكرة جدا من الشتاء. هذا أمر نشهده عادة في كانون الثاني (يناير) أو شباط (فبراير)».
وسجلت درجات الحرارة انخفاضاً قياسياً في جوردان بولاية مونتانا حيث وصلت إلى 42 درجة تحت الصفر.
وشهد طريق سريع قرب فيلادلفيا تصادم أكثر من 50 سيارة وشاحنة في عدد من الحوادث بعد ظهر الأحد. وقال مسؤولون إن رجلا لقي حتفه حين ترجل من سيارته بعد التصادم. وقالت السلطات إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا في حوادث سيارات مرتبطة بظروف الطقس في أركنسو وتينيسي. كما لقي رئيس بلدية غرانبي في ولاية ميسوري مصرعه بعد أن انحرفت سيارته عن الطريق واصطدمت بشجرة.
Leave a Reply